الطفل مسؤولية مشتركة بين الزوجين، كلا الزوجين عليهما تربية الطفل بالطريقة الصحيحة؛ لينمو ويكبر ويصبح ذخراً لوالديه.
من حق الطفل أن ينشأ في بيئة عائلية مليئة بجوٍ من السعادة والمحبة والألفة، حيث أنّ التفكك الأسري تدمّر الأسرة بأكملها، تاركاً وراءه آثاراً سلبية غاية في الخطورة.
الطفل الذي لا ينشأ في بيئة أسرية طيّبة، لا يساعد في ارتقاء الطفل ونموّه بالطريقة التي يستحقّها، وقد يظهر في تصرفاته آثار تلك التربية الغير صائبة.
حقوق الطفل في الرعاية الأسرية كثيرة، وعلى كل من الوالدين المحاولة على أداء حق الطفل بقدر الاستطاعة، وكذلك فعلت اتفاقية حقوق الطفل.
حيث تكفّلت هذه الاتفاقية بحقوق الطفل كلها دون استثناء، بحيث لا اعتبار لجنس أو ديانة أو لغة أو حتى هوية، وضمن أسطر هذا المقال سوف نتعرّف على كل ما يخص حقوق الطفل من خلال ما يلي:
اقرأ أيضاً: 11 علامة دلالية على الخيانة الزوجية
مفهوم حقوق الطفل
من هو الطفل في اتفاقية حقوق الطفل؟ كل إنسان عمره أقل من 18 سنة هو طفل، وله من الحقوق ما يضمن عيشه وحياته ومستقبله، وهذه الحقوق مبنية على حمايته من أي ضرر قد تلحق به بغضّ النظر عن عرقه وجنسه وديانته.
بحيث هذه الحقوق تعمل على حماية الطفل مراعياً عمره واحتياجاته الخاصة، ومتطلّباته، والتي تختلف عن احتياجات ومتطلبات البالغين، بالإضافة إلى مراعاتها للمراحل النفسية والجسدية العقلية للطفل.
اقرأ أيضاً: كيف أجعل طفلي يستمع لي؟
أبرز حقوق الطفل في الرعاية الأسرية
على الوالدين القيام بتوفير الحقوق التالية لأطفالهم حسب اتفاقية حق الطفل؛ ليضمن الطفل حقه حتى عند كبره:
- اختيار اسم وجنسية الطفل
أحد أهم حقوق الطفل تسميته الاسم الإسلامي المناسب، وتحديد جنسيته، وتسجيله في سجل مواليد الدولة، وهذا من أهم وأكبر حقوق الطفل، وتعد هذه الخطوة من أهم حقوق الطفل أهم خطوة للحفاظ على هوية الطفل الشخصية.
كما أنّ هذه الخطوة مهمة لضمان مستقبل الطفل، ومن دون الهوية الشخصية لا يمكن لأي شخص أن يحصل على حقه الوظيفي الحكومي، أو وضعه الاجتماعي الطبيعي، كما أنّ الشخص المجهول الهوية لا حق له ولا يُعترف به أبداً.
- حق العيش و الترقي والنمو
كل الأطفال لديهم الحق في النمو والترقي والحياة بسكينة وسلام، كما أنّ الطفل يحتاج إلى التعليم، وله أن يعيش حياته هنيئة بعيدة عن الاستعباد، والتعرّض الجنسي، ومتاجرة الأطفال وخطفهم، واستغلال الطفل بطرقٍ عديدة.
ومن هنا على الوالدين حماية الطفل، والمحافظة عليه من كل ما يضرّ به، وقد أوصت اتفاقية على حماية الطفل من كل الممارسات الضارة، وتكفّلت بحق الحياة والنّماء للطفل، لكي تضمن حقوقه، وتحافظ عليه من كل ما يضرّ به.
- حق العيش ضمن عائلة
كل طفل له حق العيش ضمن عائلة سعيدة، تهتمّ به وتلبّي احتياجاته، ومن هنا تكفّلت اتفاقية حق الطفل العيش ضمن عائلة وأسرة، والابتعاد عن إجباره على الانفصال من والديه، إلّا في حال الإساءة إليه، وضربه، وإيذائه، فقط في حالات كهذه من حق السلطات الخاصة حرمان الأسرة من الطفل المتأذّي.
- حق صحته وتغذيته
من حق الطفل أن يتمتّع بالصحة الجيّدة، والغذاء الصحي الذي يفيده، وأن يعيش في بيئة نظيفة سليمة، كما أنّ على الوالدين مراجعة المستشفيات والمراكز الصحيّة، التي تساهم في رعاية الطفل على أكمل وجه ممكن.
- حق التعليم والمعرفة
من أهم أولويات اتفاقية حقوق الطفل وما تهتمّ به هي حق التعليم والمعرفة، فهي تبذل قصارى جهدها في جعل التعليم متاحاً لجميع الأطفال، حتى يتمّ القضاء على الجهل والأميّة، ولكي تضمن توفير هذا الحق قامت بمجموعة من الإجراءات التي تتمثّل فيما يلي:
- جعل التعليم أمراً إلزامياً على جميع الأطفال في المرحلة الابتدائية.
- العمل بجد وجهد لجعل التعليم متاحاً لتعليم جميع الأطفال، كما تحرص على جعل المراحل الثانوية مجاناً.
- الحرص على تشجيع الأطفال على التعليم، والذهاب للمدرسة، وعدم تركها لأي سبب من الأسباب.
- حق الحرية والكرامة الشخصية
كل طفل له حق الحرية والكرامة، هو من حقه أن يعيش حراً، ومن حقّه أن لا تُهان كرامته، ولذا ضمنت هذه الاتفاقية هذا الحق.
وذلك من خلال احترام الطفل وعدم إهانته، وتوفير حياة كريمة آمنة له، حتى لا يضطرّ إلى اللّجوء لطرق مهينة تسيء إلى كرامته واحترامه لذاته.
- حماية الطفل من كل شيء يؤذيه، ويعرّضه للخطر
هذا الحق الذي تمّ تضمينه ضمن الاتفاقية أحد أهم حقوق الطفل، فهو من حقه أن يعيش ومن حقه أن لا يتمّ تهديده أو تعنيفه، أو الاعتداء عليه جنسياً أو جسدياً أو حتى إهماله أو إهمال أحد حقوقه.
ومن حقوق الطفل أيضاً التي ضمنتها الاتفاقية ألّا يتمّ متاجرة الطفل مقابل مبلغ من المال، لأنّ الطفل أكثر عرضة للمتاجرة والخطف والبيع من غيره، حتى أنّ الطفل من حقه ألّا يتمّ معاملته بالسوء والإهانة.
اقرأ أيضاً: كيف أجعل طفلي ذكي؟
أبرز حقوق الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
الطفل الغير السليم له حقوق تماماً مثل حقوق الطفل السليم، وتمّ إضافة ما يلي على السابق:
- المساعدة المالية وتزويد أسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بمساعدات مالية لتوفير احتياجاتهم ومستلزماتهم.
- توفير أفضل الطرق لحماية ورعاية الطفل الغير السليم، ومحاولة دمجهم مع المجتمع.
- إتاحة مجموعة من الورشات التدريبية والتعليمية المجانية، لتأهيلهم للعمل.
- إتاحة الفرصة لهم في تنمية المجتمع، حتى لا يشعروا بأنّهم عبء على المجتمع، ويشعروا بأهميّتهم.
كانت هذه أهم حقوق الطفل السليم وغير السليم، الذي لابدّ أن توفّرها الأسرة له قدر استطاعتها، وأن تتجنّب إيذاء الطفل بأي شكل من الأشكال.
أيّها الوالدين الأعزاء: أطفالكم مسؤولياتكم الشخصية، لا يجب عليكم الاعتماد على غيركم لتوفير حقوقهم، فلا يأمل الآباء من أبنائهم براً إن لم يربّوهم التربية الصحيحة، وهذه الحقوق تأتي للتذكير، وعلى الآباء العمل على حماية ورعاية أطفالهم
التعليقات