دائماً ما يقوم الأطبّاء بالتحذير من مخاطر تقلّباتِ الوزن في الجسم أو ما يشار إليه بـِ “رجيم حمية اليويو” والحقيقة أنّ نظام اليويو لا يشير إلى أيّ نظامٍ غذائيٍ محدّد، ولكنّ المقصود منه اتّباع الفرد نظاماً غذائيّاً صحيّاً، والإلتزام به قدر المستطاع لفترةٍ معيّنة من الزمن؛ بهدف خسارة الوزن، والوصول إلى الوزن المرغوب، ومن ثمّ عودة الفرد إلى نظامه الغذائي الغير الصحّي من جديد؛ ما يسبّب في زيادة الوزن بشكلٍ ملحوظٍ جدّاً، بحيث يظل الوزن بين ارتفاعٍ وانخفاضٍ دائمين؛ فينجم عنه الكثيرُ من المخاطرِ الصحيّة على الجسم.

 

ما المراد بـ “رجيم اليويو؟”

رجيم اليويو أو حمية اليويو عبارة عن مصطلحٍ طبّي يُطلق على عملية خسارة أو كسب الوزن بشكلٍ متكرّر، وعلى الحالات التي يتمّ إحداث تغييراتٍ جذرية على عاداتِ الفرد الغذائية بشكلٍ سنوي أو موسمي أو حتى شهري!

 

إذ أنّ هذه العملية تشبه ما يحصل من تذبذبٍ في العادات “الغذائية” من انخفاض وارتفاع مستمرّين في الوزن مثل حركة لعبة اليويو.

 

ومن الجدير بالذّكر! أنّ نظام اليويو من شأنه أن يؤدّي  إلى الدخول في صراعاتٍ طويلة مع الوزن، وقد يزيد من احتماليةِ الإصابة بالبدانةِ المفرطة.

 

ونلاحظ أنّ هذا النظام الغذائي الحادّ يعمل عن طريق اتّباع الفرد بعضاً من الحميات الغذائيةِ الحادّة ذات المدى القصير، حيث يمتدّ هذا النظام من 3 أيّامٍ إلى 7 أيّام ثم يتوقّف الفردُ بعد وصوله إلى الوزن المرغوب، ثم يعود لنظامه الغذائي السابق المليء بالعاداتِ الغذائية السيئة.

 

كما يرتكز نظام اليويو على الحميةِ الغذائية ذات السعرات الحرارية المنخفضة؛ وذلك لغرض خسارة أكبر قدرٍ من الوزن خلال وقتٍ قصير.

 

لكن عند عودةِ الفرد إلى عاداته الغذائية الغير الصحيّة من جديد؛ فإنّه بذلك سيكتسب الوزن الزائد أكثر من سابقته، ما يسبّب السمنة المفرطة، هذا بجانب أنّ الوزن سيظل في هبوطٍ وصعودٍ دائمين.

أبرز مخاطر رجيم اليويو

    • انخفاض مستويات الطاقة: تحرم حمية اليويو الجسم من العناصر الغذائية المهمة مثل؛ الحديد، ويمكن أن يؤدي إلى فقرِ الدم؛ بحيث يحدث فقر الدم عندما لا تُنتج خلايا الدم الحمراء بكميةٍ كافية لنقل الأكسجين من رئتيك إلى خلاياك، ونتيجةً لذلك قد تشعر بالتعب الشديد والضعفِ الحاد، وتجد صعوبةً في التركيز وتسارع دقات القلب.
    • التأثيرات على صحة القلب: يمكن أن يؤدي تقييد السعرات الحرارية لفتراتٍ قصيرة من الوقت إلى زيادة الرغبة الشديدة في تناول الأطعمةِ الدهنية والسكرية، والتي تعد من أسوأ الأطعمة بالنسبة للقلب.
    • فقدان الكتلة العضلية: يحتاج الجسم إلى العضلات للحفاظ على وزنٍ صحي، كما تساعد العضلات أيضًا على حرق الدهون، لذا فإن التغييرات الغذائية القصيرة المدى يمكن أن تزيد من دهون الجسم على حساب العضلات، مما قد تؤدي بسهولة إلى السمنة.
    • ضعف الأوعيةِ الدموية: يمكن أن يؤدي فقدان الوزن المتكرر واكتسابه أكثر من مرة إلى تلف بطانةِ الأوعية الدموية، وزيادة السكتة الدماغية، والنوبات القلبية، والذبحة الصدرية، فضلاً عن أمراضٍ أخرى مثل السرطان، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، وهشاشة العظام.
    • الإصابة بالبدانة المفرطة: إنّ فكرة اتباع حميةٍ غذائية بشكلٍ متكرّر قد تنتج عنها نتائج عكسية، كارتفاعٍ في الوزن بشكلٍ مبالغ فيه.
    • ضعف قدرة البدن على إتمام عملية الأيض: إنّ التأرجح في النظام الغذائي يؤدّي إلى هبوطٍ كبير في معدلات حرق الدهون، وضعف أداء الجسم في إتمام عملية الأيض “التمثيل الغذائي”، بجانب عدم قدرة البدن في الإستجابة إلى النظام الغذائي الصحي والمتوازن بعد ذلك.
    • الإحساس بالذنب والإكتئاب النفسي: إنّ خسارة الوزن ثم ارتفاعه مرةً أخرى بشكلٍ أسوأ من سابقته من الممكن أنْ يؤثّر سلباً على نفسيّة الفرد، ويُشعِره بالّذنب حيال ذلك!

 

نصائح وإرشادات للحفاظ على النظام الغذائي الصحي

  • شرب الماء بكميّاتٍ كافية بشكلٍ يومي.
  • شرب الكثيرِ من المشروبات الدافئة الصحية يوميًا.
  • الإكثار من شرب المشروبات الحارقة لدهون الجسم مثل؛ مشروب الزنجبيل.
  • تجنّب تناول العسل والشوكولاتة بكثرة، وبدلاً من ذلك يجب تناول الفواكه والخضروات.
  • تقليل تناول الدهون والسكريات بكمياتٍ كبيرة.
  • التنوّع في الطعام؛ بحيث يجب تناول النشويات والحبوب والبروتينات النباتية والحيوانية.
  • تجنّب التركيز على نوعٍ واحدٍ من الأطعمة البروتينية ومن الأفضل التنويع بين البروتينات الحيوانية والبروتينات النباتية عند الأكل.

 

ومن خلال اتّباعكِ لهذا النظام الغذائي الصحي فإنّك ستحصلين على الجسم المثالي الممشوق في وقتٍ قياسي.

 

اقرأ أيضاً؛ كيفيّة استرجاع الوزن بعد الولادة.

 

“إنّ هوس الحصول على جسمٍ ممشوق مثل العارضات من الممكن أن يعرّضكِ للكثير من المخاطر الصحيّة؛ لهذا توخّي الحذر عند اتّباع أيّ سلوكٍ في خسارة أو اكتساب الوزن”.