تلعبُ الرياضة دوراً هامّاً في الحفاظ على صحةِ وسلامةِ الجسم، وتجعله مقاوماً جيّداً ضد الكثير من الأمراضِ الخطيرة، ومن الجدير بالذّكر! أنّ الرياضة ليست مفيدةً للبالغين فحسب! بل أنّ فوائدها تشمل الأطفال أيضاً.

بحيث تلعبُ الرياضةُ الدّور الأكبر في حياةِ الطفل فتضمن له النمو الصّحي الطّبيعي سواءً لجسمه أو عقله أو عضلاته، فهي تمنح الطفل الحياة الصحيّة السليمة، بجانب تقوية شخصيةِ الطفل وإكسابه الثقة بالنفس، وإحساسه بالمسؤولية.

ولأنّ مسؤولية تربية الأبناء تقع على عاتق الأم أكثر! نرى أنّه من الضّروري أن تهتم كل أم وتحرص بأن يمارس طفلها الرياضة بشكلٍ منتظم؛ وذلك لإكسابه الإستقلالية والمسؤولية بجانب منحه الحياة الصحيّة الجميلة.

والسؤال القائم هو؛ ما هو السن المناسب لكل رياضةٍ يلعبها طفلك؟ وأيّ نوعٍ من الرياضات مناسبة لطفلك؟! لمعرفة الإجابة الصحيحة؛ اقرئي سيّدتي هذا المقال المفيد بكلّ تمعّنٍ وتركيز!

اقرأ أيضاً:  كيف أفطم طفلي؟

ما هو السن المناسب لكل رياضة يلعبها طفلك؟

من عمر الـ 2 عام إلى الـ 5 أعوام

الأطفال ذوي أعمار السنتين إلى 5 سنين يبدؤون في إتقان العديدِ من الحركاتِ الأساسية، لكن لا يُسمح لهم بممارسة أي نوعٍ من أنواع الرياضة البدنية واتّباع تعليمات وقواعد الرياضة بشكلٍ فردي أو جماعي.

ولا فائدة من إدراجِ الأطفال بهذه الأعمار في قائمة ممارسة أي نوعٍ من أنواع الرياضة، حيث من الأفضل ترك الطفل يمارس رياضته المفضّلة كـ:

  • رياضة الجري.
  • رياضة السباحة.
  • رياضة رمي والتقاط الكرة.
  • لعبة الأرجوحة.
  • الزحلقة.

من عمر الـ 6 أعوام إلى الـ 9 أعوام

الأطفال في هذه المرحلة العمرية ينمو أجسامهم وقدراتهم العقلية والذهنيّة، كما ويولد لديهم الرغبةُ باللعبِ الجماعي وروح المنافسة؛ ما يسمح للطفل بممارسة الرياضةِ بانتظام، ونرى أنّ الرياضة المناسبة للأطفال بهذه الفئة العمرية هي ما يلي:

  • رياضة كرة القدم.
  • رياضة الجمباز.
  • رياضة ركوب الخيل.
  • رياضة السباحة.
  • رياضة التنس الأرضي.

حيث يجب أن يتمّ تدريب الطفل تحت إشراف مدرّبٍ متخصّص وفي مكان تدريبٍ خاص بالأطفال، ونضيف أنّه من المسموح للأطفال ذوي أعمار 6 إلى 9 سنين ببدء ممارسة بعض تمارين تنميةِ العضلات وتمارين القوة تحت إشرافِ مدرّبه.

اقرأ أيضاً: عيوب ومميزات استخدام كريمات إزالة الشعر

من عمر الـ 10 سنوات إلى الـ 12 سنة

في هذه المرحلة العمرية تزداد قدراتُ الطفل لمتابعة الحركات الرياضية، بجانب زيادة قدراته البدنية في اتباع وتطبيق طرقِ اللّعب، أمّا عن أنواع الرياضة المناسبة للطفل في هذه المرحلة فنلاحظ أنّها مما يلي:

  • لعبة كرة السلة.
  • لعبة الكرة الطائرة.
  • لعبة الهوكي.

ما هي الرياضة التي تقوي شخصية الطفل؟

تتعدّد أنواع الرياضة التي تُساهم في تنشئة شخصية الطفل وجسمه منذ صغره؛ حتّى يتمكّن الطفلُ من أن يصبح عنصراً فعّالاً نشطاً في مجتمعه، ويتمكّن من التواصلِ مع الآخرين من حوله بكل سلاسةٍ وسهولة.

ونلاحظ أنّ كلّ نوعٍ من أنواع الرياضة متوقّف على العديدِ من العوامل الهامّة! حيث تتميّز بعض الألعاب الرياضية بكثرةِ التنقّل والحركة من مكانٍ لآخر داخل أو حول الملعب، وبعض أنواع الرياضة تعتمدُ على القدرات الذهنية أكثر من القدرات العقلية، وفيما يلي سنعرض لكِ سيدتي أبرز الرياضات التي تقوم بتقوية شخصية الطفل:

  • رياضة السكوات (القرفصاء).
  • رياضة الرقص على النغمة الموسيقية.
  • رياضة الكراسي.
  • رياضة ركوب الدراجات.
  • رياضة التخمين.
  • الشطرنج.
  • رياضة سباق الجري.
  • السباحة.
  • رياضة كرة اليد
  • رياضة كرة القدم.

هذا بالإضافةِ إلى العديد من أنواع الرياضة التي تساهم في تحفيزِ الطفل في أداء مهامه دون طلب مساعدةٍ من أحد، وجعله شخصاً مسؤولاً عن نفسه، واثقاً من قدراته، قادراً على الإحتكاك السليم بالأفراد الموجودين حوله. 

اقرأ أيضاً:  لماذا يصاب الأطفال بالحمى؟

فوائد ممارسة الرياضة للطفل

كما أشرنا في السّطور السابقة أنّ للرياضة الكثير من الفوائد الصحية للطفل، وفيما يلي سنعرض لكِ أبرز فوائد الرياضة لجسم الأطفال:

  • تقوية العضلات والمفاصل.
  • تعزيز أربطة وعظام الطفل بشكلٍ سليم وصحي.
  • تعزيز اتّزان وتوازن الطفل.
  • تفادِ تعرض الطفل لآلام المفاصل والرقبة وآلام العمود الفقري.
  • المساهمة في نمو الطفل بشكلٍ طبيعي وصحي.
  • تعزيز الجهاز المناعي للطفل.
  • الحفاظ على الوزن الصحي للطفل.
  • تعزيز ثقة الطفل بنفسه.
  • إحساس الطفل بالمسؤولية والاستقلالية.

 

“وفي النهاية! إعلمي سيّدتي أنّ طفلكِ هو أملك في الحياة، بل هو الحياة بحدّ ذاتها التي تعيشين تفاصيلها لحظةً بلحظة معه، لهذا يتوجّب عليكِ الاهتمام بصحّة وسلامة طفلكِ قدر الإمكان، وتوفير البيئة السليمة له لبناء شخصيتة، وتقوية قدراته العقلية والذهنية والبدنية”.