من المعروف عن حاسّة الشمّ عند الأطفال أنّها في تطوّرٍ مستمرّ ما يعني ذلك أنّ استخدام العطور قدْ يؤدّي إلى إصابة الطّفل ببعضٍ من الأمراض الخطيرة مثل: الرّبو والحساسيّة، ومن الممكنْ أنْ تؤذي استخدام العطور “الغشاء المخاطي” لأنف الطّفل الرّضيع، كما ويضرّ استخدام العطور “الجهاز التّنفسي” للأطفال بشكلٍ كبيرٍ جدّاً، وليس هذا فقط! بل تقوم بشرة الأطفال بامتصاص المواد الكيميائيّة للعطور عند رشّها عليهم، وفي هذا المقال سوف نقدّم لك “مخاطر استخدام العطور مع الرضّع“، فإذا كنت مهتمّاً بالأمر؛ فابدأ بقراءة هذا المقال بكلّ تركيز! واستفد من محتواه الثري.

 

الحذر من استخدام العطور مع الرضع

يجب التصرف بحذرٍ عند إستخدام العطور؛ حيث أنّ هذه المواد قد تكون سحريةً بالنسبة للبالغين، ولكن في نفس الوقت يجب عدم استخدام العطور مع الرضع؛ كونها تسبّب المشاكل الصحية الخطيرة لهم. 

حيث أنّ هذه العطورالمصنّعة تحتوي بدورها على موادٍ غير قابلةٍ للتحلّل ومواد كيميائيّةٍ خطيرة، إضافةً إلى أنّ رائحتها تدوم لفتراتٍ طويلة؛ ما ينتج عنها بعضاً من المواد السّامّة التي قد تضرّ ببشرة الطّفل.

ولا يتوقّف الأمر على العطور فقط! بل كلاًّ من البخور ومساحيق الغسيل وغيرها من المواد الكيماوية ذاتِ الرائحةِ القويّة قد تضرّ بصحّةِ الطفل بشكلٍ كبيرٍ جدّاً.

ومن الجدير بالذّكر! أنّه يمكن استخدام العطور للأطفال في حالةٍ واحدةٍ فقط! ألا وهي بلوغ الطّفل السّن المناسب، والّذي هو الـ 3 أشهر.

بحيث تُسمح في هذه الحالة استخدام العطر للطّفل على ملابسه فقط دون جسمه، إضافةً إلى أنّه لابدّ أنْ يكون العطر المستخدم للطّفل خالياً من الموادِ الكحوليّة الخطيرة.

اقرأ أيضاً: إستراتيجية ذكية للتعامل مع الطفل العنيد

 

أضرار استخدام العطور للرضّع

ينتج عن استخدام العطور للرضّع الكثيرُ من الأضرار، وفيما يلي سنعرضُ لك أبرز الأضرار النّاجمة عن استخدام العطور للرضّع:

  • تعرّض الطّفل للتّسمم أو الحساسيّة الشديدة:

 ذلك لأنّ بشرة الطّفل تكون أكثر عرضةً للإحتراقِ والحساسيّةِ مقارنةً ببشرة البالغين.

عند وضع العطور على جلد الطّفل فإنّ المواد الكيماويّة في العطر تختلطُ في الدّم بشكلٍ مباشر؛ ما ينتج عن ذلك الطفح الجلدي أو القرح أو التأخّر في نمو الطفل أو إلحاق الضررِ بالأعضاء الداخليّةِ للطفل.

  • إمكانيّة إصابة الطّفل بمرض الرّبو والحساسيّة.

  • إلحاق الضّرر بالغشاء المخاطي لأنف الطفل.

  • إلحاق ضررٍ بالجهاز المناعي، والتسبّب في التشوّهات الخلقيّة

 إذا كان العطر المُستخدم يحتوي على موادٍ كيماويّةٍ نفطيةٍ سامة.

  • تعرّض الطفل لمرض التهاب القرنية والملحمة التحسّسي أو ظهور أورام واحمرار في جفن الطّفل.

هذا بالإضافة إلى العديد من المواد الكيماويّةِ الخطيرة التي من شأْنها أنْ تسبّب ضرراً للأطفال، وتعرّضهم لمشاكل صحيّةٍ خطيرة؛ لهذا يجب توخّي الحذر عند استخدام المواد العطرية ومزيلاتِ العرقِ والبخور وغيرها للأطفال خاصّةً تلك المواد التي تحتوي على مقدارٍ كبيرٍ من الكحوليّات والمواد السّامّة الأخرى.

اقرأ أيضا: ماهية معاناة الطفل المدلل في الصغر وشقاؤه في الكبر.

 

مواد كيماويّة يجب الحذر من إستخدامها للأطفال

بشرة الطّفل ليست كبشرة البالغ، فهو أكثرُ عرضةً للخطر، وأقلّ مقاومةً للمرض؛ لهذا لابد من توخّي الحذر عند استخدام أيّ نوعٍ من المواد الكيماويّة لبشرة الطّفل؛ لتفادي أيّ خطرٍ قد يضرّ بصحّة الطّفل.

وفي هذه الفقرة سوف نقدّم لك عزيزي القارئ أبرز المواد الكيماويّة التي يحذّر الأطّباء من استخدامها للأطفال الرضّع:

  • المناديل المبلّلة

تُعتبر المناديل المبلّلةُ الخاصّة بالأطفال خطراً جدّاً على بشرة الطّفل؛ وذلك لأنّها تسبّب مخاطر صحيّة كثيرة مثل؛

  1. حدوث التهاباتٍ وحساسيّةٍ في الجلد؛ كونها تحتوي على موادٍ كيماويّةٍ قويّة.
  2. إلحاق الضّرر بالأعضاء الداخليّة؛ كونها تحتوي على مادّة الفينوكسيثانول السّام.

 

  • العطر

صحيحٌ أنّ كلّ أمٍ تحرص على نظافة طفلها، لكن هذا لا يعني أنّها تقوم باستخدام أيّ مركّباتٍ ضارّةٍ تضرّ بصحّة طفلها؛ لكي يبدو نظيفاً وجميلاً، ونلاحظ أنّ استخدام العطر للرضّع أمرٌ مخالفٌ تماماً، ومن شأْنه الضّرر بصحّة الطفل؛ لهذا لابدّ من تجنّب استخدام العطر للرضّع.

ومن المفترض استخدام العطورات بعيداً عن حضور الأطفال، كما ولابدّ من بذل قصارى جهدك في الحفاظ على سلامة الرضّع، وجعله بعيداً عن أيّ موادٍ كيميائيّة، و الحذر من إستخدام هذه المواد الضارةِ بشكلٍ مستمرّ؛ لتفادي المخاطر النّاجمةِ بسببها. 

 

  • كريمات الجلد والشامبوهات

يتمّ إدخال مادّتي البارابين والفثالات في تركيبات كريمات الجلد والشامبوهات، وهذه المواد تُعتبر مواداً خطيرةً على الجلد خاصّةً جلد الأطفال؛ لهذا يُنصح بعدم ملامسة جلد الرضيع لهذه التركيباتِ السّامّة؛ للحفاظ على سلامته.

 

“الأطفالُ أكثر فئات المجتمع تعرّضاً للأمراض؛ وذلك لضعف المناعةِ عندهم، وشفافيّةُ جلودهم؛ لهذا يجبْ الحرص على المحافظةِ على صحّتهم، وإبعادهم عن كلّ ما يؤذي صحّتهم”.