المحبة الزوجية نعمة إلهية نعمة لا تشترى بأي ثمن، هبة إلهية لا يقدّرها إلا محروم، وإن تمادى الزوجين في هذه الكراهية ولم يصلحوا ذات بينهم فإنّ آثارها تنعكس على الأولاد أيضاً، كما أنّ نتائجها وخيمة لا يعرف مدى تأثيرها على الحياة السعيدة إلا من سُلب منه راحة بيته، وكان محاطاً بمشاكل عائلية لا يعرف حلاً لها.
ولك تتدارك الوضع بسرعة أسرع وافهم أسباب وعلامات كره الزوجة لزوجها وتعامل مع الوضع عن طريق اتباع الطرق الصحيحة لحل هذه المشكلة التي تبدو هينة لكنها عظيمة، لأنّ أساس بناء البيوت على الزوجات الصالحة المحبة لبيتها وزوجها وأبنائها، لذا إليك كل ما يهمك في هذا الموضوع.
اقرأ أيضاً: أهم اضرار عدم ممارسة العلاقة الزوجية للرجل لفترة طويلة
آثار وعلامات كره الزوجة لزوجها
هناك الكثير من العلامات التي تدل على كره الزوجة لزوجها والتي قد لا يدركه ولا بفهمه الرجل، ولكنّها في الأصل تدل على كره المرأة لزوجها، ومن هذه العلامات ما يلي:
- صمت المرأة لفترات طويلة وعدم رغبتها في التحدث معه البتة، وذلك بشكل متكرر وملحوظ ولفترات متكررة أيضاً،
- العصبية وافتعال المشاكل معه على أتفه الأمور، حتى أنّها تكره تواجده المستمر ويصبح وجوده منرفزاً لها.
- كراهية الإصغاء إليه، وتجنّب تبادل أطراف الحديث معه،.
- عدم بذل أي مجهود يذكر للحفاظ على العلاقة الزوجية، بأي شكلٍ من الأشكال.
- الامتناع عن إقامة العلاقة الزوجية وعدم الاكتراث لها.
- كثرة ذكر المرأة مساوئ زوجها وعدم الالتفات إلا لعيوبه ونسيان محاسنه.
بهذا تعرفنا على أهم علامات كره المرأة لزوجها، وهذه العلامات لم تظهر إلّا ولها أسباباً والتي سوف نذكرها في الفقرة التالية.
اقرا ايضاً: للمتزوجين فقط كيفية تجديد العلاقه بين الزوجين
أهم أسباب كره المرأة لزوجها
كره اي شخص لا يأتي من هوى ومن دون دواعٍ لها، لابدّ أنّ المرأ يتصرف أو يعمل ما يكرهه الطرف الآخر، ممّا يجعل الطرفين يعاني دون أن يخبرا بعضهما البعض، وبالتالي تزداد الشحنات السالبة بينهما، ولذا إليك أبرز الأسباب المؤدّية لكره الزوجة لزوجها:
- سوء التعامل والتصرف مع الزوجة، وعدم معاشرتها بالمعروف
قد يكون الرجل تحت ضغوطات الحياة ولا يعي تصرفاته، ويبدأ يتصرّف مع شريكة حياته بالإساءة سواءً بالقول أو العمل أو حتى بتهديدها بالطلاق والضرب والعقاب وطلبها بالذهاب إلى بيت أبيها بالإضافة إلى إهانتها والتجسس عليها، قد لا يعي الرجل تصرّفاته لكن قد يندم عليها فيما بعد.
- التهاون في حقها وعدم الإنفاق عليها بالصورة الصحيحة
البخل والتقصير في الإنفاق على الزوجة والأبناء وادّخار المال أو التكرّم على الآخرين وتجاهل مسؤوليات الحياة الزوجية من أكبر أسباب فشل الحياة الزوجية الصحيحة، وقد لا يعير الرجل ضروريات زوجته اهتماماً لكن إن لم يلبّي طلبياتها هو كزوج فإلى من تلجأ وعندما تلاحظ المرأة عجزها في الحصول على ما تريده حسب قدرة الزوج فإنّها تبدأ تكرهه ولا تريده ولا تشعر بالمحبة أو الشعور الطيب تجاهه.
- الغيرة المفرطة لدرجة الوصول إلى سوء المعاملة والتلفظ بالألفاظ السيئة
الغيرة المحمودة جميلة تدخل البهجة والسرور في قلب الزوجين ولكن الزيادة في شعلة حريق الغيرة قد تحرق البيت وتدمّره، الغيرة باعتدال حلوة ومن أحد أكبر الدلالات على حب الرجل لزوجته، وأنّه يصونها ويصون عرضها ويحبها لنفسه فقط لكن الإفراط في الغيرة ينفّر الزوجة من الزوج ومن حبه المؤدي وكما يقال: أعوذ بالله من حبٍ يؤذيني.
- ذكر ما يحصل في الفراش وما بين الزوجين على سبيل الضحك وعدم كتمان المعاشرة الزوجية
قد يذكر بعض الرجال على سبيل المزاح والدعابة بعض ما يحصل بين الزوجين في الفراش، وبعض الحركات أو تصرفات تصدر من الزوج لأهله أو أهلها ممّا يؤذّي مشاعر الزوجة ويجعلها تحقد عليه وتكرهه، حتى أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كره ذلك ونفّر عنه أشدّ تنفير
- اهتمام الرجل بغيرها من النساء ووقوع الخيانة الزوجية
من أقوى مدمّرات الحياة الزوجية القوّامة الخيانة، فلا شيء يقتل إحساس المرأة ويكرهها في زوجها من خيانة زوجها لهه، وقد تطلب الانفصال عنه وتكره النظر إليه وقد تؤدّي إلى عواقب وخيمة ونهايات غير محمودة أبداً.
قد كانت هذه بعضاً من الأسباب الظاهرة التي تكون مؤدّية إلى كراهية الزوجات لأزواجهن، ولكن لم يتوقف الأمر هنا! بل إنّ هناك أسباباً أخرى لكراهية المرأة لزوحها وهذه الأسباب غير ظاهرة وقد تخجل المرأة من ابدائها والتي هي ما يلي:
اقرأ أيضاً: كوني ذكية في التواصل مع زوجك
أهم الأسباب الغير ظاهرة لكرة الزوجة لزوجها
- افتقاد المرأة الشعور بالأمان والطمأنينة بجانب زوجها
عندما لا يتفاهم الرجل مع زوجته ويهددها بالزواج عليها أو بالطلاق أو يثير غيرتها من أجل أن يغيّر من جوه يجعل المرأة تكره زوجها ولا تشعر بالراحة والطمأنينة معه، وعندها لا تنجح العلاقة الزوجية.
- العجز أو الامتناع عن إشباع الزوجة جنسياً
عندما تريد المراة أن تشبع جنسياً ولا تستطيع الإفصاح عن شوقها ورغبتها في المعاشرة الزوجية يجعلها تكره الرجل، ولا تحبه أو أن تحدثه.
- عدم مصارحة الزوجين لبعضهما وتاخر المصالحة عند وقوع شجار بينهما
عندما لا يسارع الطرف المخطئ بالمصارحة والمصالحة فإنّ ذلك يزيد من فراغ النفور بين الزوجين، فكتمان الآلام المجهولة المصدر، وعدم مصارحة بعضهما البعض لأمور يؤلمهما يجعل كليهما يحملان الكراهية والبغض والنفور لبعضهما البعض، فعندما يهين الرجل زوجته ويقهرها في أمر معين لا ذنب لها فيه فإنّ ذلك يورث البغضاء والكره لقلبهما ويجعلهما يكرهان بعضهما بسبب سوء تفاهم بينهما.
كانت هذه الأسباب الغير ظاهرة لكراهية المرأة لزوجها وعدم شعورها بالطمأنينة نحوه، ولذا يجب على الزوج أن يسارع في الحفاظ على بيته عن طريق اتّباع طرق الحل ومعالجة ومداراة الموقف وذلك عن طريق الابتعاد عن الأسباب المؤدّية لهذا الكره، واتباع النصائح المساعدة في تكوين أسرة سعيدة محبة لبعضها البعض.
اقرأ أيضاً: فترة الخطوبة وكيفية التعامل معها
أهم النصائح والإرشادات للحفاظ على العلاقة الزوجية
إنّ الحفاظ على السلام والحب الأسري لا يتم إلا عن طريق بذل مجهود من كلا الطرفين، للتمكّن من الاستقرار الأسري، وتحمل المسؤولية الكاملة لتقوية العلاقة الزوجية بين الزوجين، وإليك هذه النصائح لاستمرار العلاقة الزوجية بينهما بأريحية:
- احترام الزوجة وتقديرها وعدم إهانتها: عندما يقدّر الزوج زوجته ويجعلها تشعر بحبه واحترامه وتقديره لها سواءً في الخلاء أو أمام الملأ فإنّ حسن التخلق معها واحترامها يجعلها تحب زوجها وتبادله الاحترام أيضاً.
- الاتفاق مع الزوجة على الميزانية المنزلية: عندما يتّفق الزوجين على الشؤون المالية، وتكون الزوجة على دراية من جيب زوجها وما ينفقه وما يدّخره فإنّها لن ترغب إلا بما تمّ تحديده من المال حسب الميزانية ولن تكره زوجها أيضاً، وعندما يتفق الزوجين على ميزانية النزهات الترفيهية، وميزانية والهدايا ونفقات المنزل، ويتّفقان معاً على هذه الميزانية فإنّ ذلك له تأثير فعّال لبناء زواج ناجح.
- مغازلة الزوجة: اهدي زوجتك الورد، وصارحها بانّها جميلة وأنك تحبّها، واضممها إلى حضنك، ارفع من قدرها فهي أم أبنائك وشريكة حياتك إن لم تغازلها أنت فمن ستغازل؟ وإن لم تسمع المغازلة منك فممّن سوف تسمع! كذلك خصّص بوماً في الاسبوع يكون يوماً خصّيصاً لها، اذهبا في نزهة أو اقضيا وقتاً جميلاً في مطعم عائلي أو غير هذه الأفكار الجميلة التي تسعد الزوجين، وتزيد من المحبة بينهما.
عزيزي الرجل وعزيزتي المرأة، بعد انقضاء العمر وبعد أن يكبر الأبناء ويذهب كل منهم لبناء أسرته، سوف تعود النهاية كما بدأتها من البداية، سوف تبقى أنت مع زوجتك فأحسنا معاشرة بعضكما لأنّ العلاقة الزوجية لا فراق فيها إلا بالموت أو الطلاق، كم من الجيد أن يتبادلا مسؤوليات الحياة بحب وليس بإجبار أو التخلص من العبء.
التعليقات