العديد من الأمّهاتِ عادةً ما يلجأنَ إلى إعطاء صغارهنّ مكمّلاتٍ غذائيّةٍ محتوية على بذور الحلبةِ أو مشروبات الحلبة؛ وذلك بهدف فتح شهيّةِ أطفالهّن، وتزويد أجسامهم بالطّاقةِ والنّشاط.

وبالرّغم من فوائد الحلبة الكثيرة كونها فاتحةٌ للشهيّة وتنقّي دم الإنسان؛ إلاّ أنّ بذور الحلبةِ تحتوي على المواد النشويّة والفسفور وفيتامين ج بالإضافةِ إلى البروتينات، ولكن مع الأسف تحتوي هذه الأعشاب على موادٍ ضارّةٍ أيضاً بمقدورها إلحاق الضّرر بصحّة الطّفل.

ولضرورة معرفة فوائد ومخاطر الحلبة على صحّة وسلامة الطّفل، كتبنا لك عزيزي القارئ هذا المقال المفيد الّذي هو بعنوان آثار وأعراض تناول الأطفال للحلبة.

وذلك لتكون على درايةٍ كاملةٍ حول هذه الأعشاب قبل إعطائها لطفل، فهيّا لقراءة سطور هذا المقال والاستفادة منه.

 

نبذةٌ تعريفيّةٌ عن الحلبة

الحلبة من الأعشاب “الحوليّة” التي تتّبع بدورها فصيلة “البقوليّات”، بحيث يصل ارتفاع هذا العشب إلى 160 سم، وهي تُزرع في أغلب بلدان العالم خاصّةً في دول البحر المتوسّط.

ومن الجدير بالذّكر أنّ الحلبة لها ساقٌ “جوفاء” بها العديد من الفروع الصّغيرة مع ثلاثةِ أوراقٍ مسنّنةٍ طويلة في نهايتها.

إضافةً إلى أنّها تضمّ بعضاً من الأزهار الصّفراء اللون ذات الأحجام الصّغيرة، والتي بدورها سرعان ما تتحوّل إلى ثمارٍ تشبه القرون.

تمّ استخدام الحلبة في الطّب القديم؛ كونها تحتوي على الكثير من المواد التي تؤثّر على صّحةِ الإنسان، بحيث تمّ استخدامها قديماً في علاج الكثير من المشاكل الصحيّة.

وهذا راجعٌ للعناصر الموجودةِ فيها كـ “بروتينات، وموادٍ نشويّة، والفسفور، والبوتاسيوم، والتريكونيلين والكولين” وغيرها من المواد المهمّةِ التي تساهم في الحفاظ على صحّة الإنسان.

اقرأ أيضاً:  أفضل الدهون الجيدة التي تعتبر كبدائل صحية

 

فوائد الحلبة بشكلٍ عام:

  • إذا تمّ تناولها بعد الوجبات فإنّها تساعد في إنخفاض نسبة السكّر.
  • تخفيف السّعال والبلغم والربو وضيق التنفّس.
  • المساعدة في التخلّص من الغازات.
  • تقليل نسبة “الكولسترول” في دم الإنسان.
  • الوقاية من الإصابة بالأمراض القلبيّةِ والشرايين.
  • تقوية القدرةِ الجنسيّة عند النساء والرّجال؛ نظراً لوجود مادّة الديوجينين فيها.
  • المساعدة في الإستقرار النّفسي عند شعور المرأة بالضّيق والإكتئاب في فترة “انقطاع الطّمث”.
  • معالجةُ القروح والإلتهابات.
  • تنقية الدّم من السّموم الضّارة.
  • مساعدة الكبد في أداء مهامه بفاعليّةٍ كبيرة.
  • تُعتبر الحلبة أفضل غذاءٍ للمرأة في فترة النّفاس؛ كونها تمدّ الجسم بالطّاقةِ والعناصر الغذائيّة الهامّة الأخرى.
  • معالجة آلام الرّحم.
  • تعزيز النّشاط العضلي والنّشاط العصبي.
  • أفضل مضادٍ للقلق والتوتّر وغيرها من الأمراض النّفسيّة.
  • المساعدة في الحصول على الإسترخاء.

اقرأ أيضاً:  كيف تزيدين وزن جنينك؟

 

ما هي فوائد تناول الحلبة للأطفال؟

تتميّز الحلبة بخصائص مذهلة تساهم في المحافظة على صحّة الطّفل، ومن أبرز فوائد الحلبةِ على صحّة الطفل ما يلي:

  • تحسين الهضم وتساعد على التخلص من السموم، حيث أن الحلبة غنيةٌ بمضادات الأكسدة والألياف الغذائية.
  • تساعد في تخفيف الإلتهابات الجلدية مثل الدمامل والأكزيما والحروق والندوب، حيث أن الحلبة غنيةٌ بمضادات الأكسدة والمركبات المضادة للإلتهابات التي تساعد على منع إلتهاب الجلد وتقليل ظهور الندبات.
  • تساعد في منع نقص الحديد؛ حيث أن الحلبة غنيةٌ بالحديد والمعادن الأخرى مثل المنغنيز وفيتامين B6 والمغنيسيوم التي تساعد على منع نقص التغذية.
  • تلعب الحلبة دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة القلب لأنها غنيةٌ بالبوتاسيوم الذي يثبط تأثير الصوديوم في الحفاظ على ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
  • يساعد على تقوية المناعة ، ويخفف إلتهاب الحلق والسّعال.

اقرأ أيضا: ماهية معاناة الطفل المدلل في الصغر وشقاؤه في الكبر؟

 

ما هي مخاطر تناول الحلبة للأطفال؟

بالرّغم من فوائد الحلبةِ للأطفال إلاّ ومع الأسف يُعتبر تناول الحلبة مضرّاً على صحّة وسلامة الطّفل، حيث أنّه من أضرار تناول الحلبة للأطفال ما يلي:

  • من الممكن أنْ تضرّ الحلبة بصحّة الطّفل إذا تمّ أخذها عن طريق الفم.
  • خروج رائحةٍ كريهةٍ من الطّفل.
  • إمكانيّة تعرّض الطّفل للحساسيّة.
  • إذا كان الطّفل معرّضاً بداء السكّري فإنّ تناول الحلبة قدْ يؤثّر سلباً عليه.
  • الإسهال الشّديد، واضطرابٌ شديدٌ في المعدة وانتفاخٌ فيها.
  • الإنخفاض في نسبة السكّر في الدم.
  • الإحساس بالقيء والصّداع.
  • الإحساس بالدّوخة.

 

“ينصح الأطبّاء بعدم تناول الحلبة مع المكمّلات الغذائيّةِ أو الأعشاب؛ لأنّها تؤثّر سلباً على الصحّة، بحيث تسبّب تجلّطاً للدّم، إضافةً إلى أنّه يجبْ الحذر من تناول الحلبة خلال فترة الخضوع لأيّ علاج وتناول الأدوية؛ محافظةً على صحّة الجسم”.