الكثير من النّساء الحوامل أصبحنَ يبدين رغبتهنّ الشّديدة في خوضِ تجربة “الولادة داخل الماء”، وبالرّغم من وجود الجدل الكبير حول هذه التجربة، إلاّ أنّ بعض النّساء أصبحنَ يرغبنَ بهذه الطّريقة كطريقةٍ صحيحةٍ للتّقليل من ألم الولادة.

ومن الجدير بالذّكر! أنّ الدّولُ الغربيّة أصبحت تعتمد بشكلٍ كبيرٍ على هذه الطريقةِ من الولادة؛ للتّخفيف عن الآلام النّاجمةِ عن الولادة، فإذا كنتِ ترغبين بمعرفة معلوماتٍ حول الولادة في الماء؛ فابدئي بقراءة هذا المقال المفيد الّذي سوف نوضّح لكِ فيه كافّة المعلومات الضروريّة حول هذا الموضوع الشيّق.

اقرأ أيضاً:  كيفيّة استخدام الشمر لإنقاص الوزن

 

أبرز المعلومات عن الولادة في الماء

وفقاُ للسجلاتِ الموثوقة فإنّ تاريخ الولادةِ تحت الماء طويلٌ جدًا، حيث يمتد تاريخه لأكثر من 200 عاماً، وقد كان أول سجلٍ للولادةِ تحت الماء في فرنسا، حيث شجّع الطبيبُ مريضته للدخول في الماء الدافئ والإسترخاءِ بعد أن مرّ 48 ساعة على المخاض.

ولكن كانت المفاجأة! أنّه بعد مرور 15 دقيقةٍ من الغمر في الماء، إستطاعت المرأةُ أن تنجب الطفل سليماً دون تدخلاتٍ أو مضاعفات، ومن هنا أصبحت الولادةُ المائيةُ سائدةً في جميع أنحاء الإتحاد السوفيتي، ومن بعد ذلك بدأت بالإنتشار في الدول الأوروبيةِ ودول العالم.

وخلاف المؤامراتِ القديمة ، لا تشير الدراسات التي أُجريت هذه الأيام إلى أنّ المياه يمكن أن توفر عدداً كبيراً من المخاطر للأمِ والطفل، بالإضافة إلى زيادة الحمايةِ الكاملةِ للطفل.

اقرأ أيضاً: 4 اخطاء شائعة عند الحمل.

 

كيف تتمّ الولادة في الماء؟

الولادةُ المائية تتمّ في حوضٍ مملوءٍ بالماء، وتكون درجة حرارة حوض الماء 37.5 درجةً مئوية.

حيث أنّ الماء يخفّف على الأم الشّعور بألم الولادة، بالإضافةِ إلى أنّ طريقة الولادةِ المائيةِ تنظمُ إنقباضات الرحم؛ وذلك من خلال تحفيز تدفّق هرمون الولادة “الأوكسيتوسين”، والذي بدوره يقومُ بتخفيف آلام الولادة ذاتياً.

 

ما هي أهم فوائد الولادةِ في الماء؟

أطباء توليد الكُلية الأمريكية وأمراض النّساء يوضحون فوائد الولادةِ تحت الماء لكنّهم لا يوصّون بها بعد المرحلةِ الأولى من المخاض! أي أنّ المرأة تستطيع أن تقضي فترة مخاضها في الماء لكن من الأفضل ألا يتمّ إخراج الطفلِ في الماء.

في المرحلة الأولى من المخاض، عندما تقوم المرأة بالغَمر في الماء؛ فإنّ ذلك سيساعدها في تقصير المدةِ الزمنيةِ للمخاض، بالإصافةِ إلى تقليل الشّد العضلي وآلام انقباضات الرحم، وآلام الطلقِ أيضاً.

كما أنّ الولادة في الماء تُعطي المرأة إحساساً أكبر بالسّيطرة، وأنّها قادرةُ على المحافظةِ على طاقتها. بالإضافة إلى هذا كله أنّ حالات تمزّق المهبل أقلُ بكثير في الولادة المائية مقارنةً بالولادة الطبيعية.

 

“بالرّغم من أنّ فترة الحمل فترةٌ جميلةٌ لكلّ امرأة إلاّ أنّها في المقابل تُعتبر فترةً صعبةً جدّاً؛ لهذا على المرأة الحامل عدم الخوض في أيّ تجربةٍ تُوصّى بها، وعكس ذلك عليها بالأخذ باستشارة الطّبيب وتوصياته”.