في عملية تطويق عنق الرحم تواجهُ المرأة العديد من المشاكلِ الصحيةِ أثناء الحمل، وقد لا تعلمُ عن وجود هذه المشاكل من قبل، ولكن مع التغيرات في الجسم والتغيرات في الهرمونات، تكتشف المرأةُ وجود هذه المشاكل، وقد يحتاج الرحم إلى إجراء بعضٍ من العمليّات. 

وهذه العمليّةُ تسمى تطويق عنق الرحم للحفاظ على صحة المرأة دون فقدانِ الجنين، وربط عنق الرحم هو إجراءٌ جراحيٌ يتم إجراؤه على النساءِ المصاباتِ بعنق رحمٍ مشوّهٍ أو غير كِفء، مما يتطلب جراحةً أثناء الحمل؛ لإغلاق المنطقة؛ حمايةً من عمليات الإجهاض الجنيني أو الولادة المبكّرة، وأفضل وقتٍ للجراحة هو نهاية الأشهر الثلاثةِ الأولى من الحمل.

على العموم! تُجرى العملية تحت تأثير التخديرِ العام بعد فحصٍ تشخيصيٍ كامل للمرأة؛ للتأكد من ضعف عنق الرحم المرتبَط بإحكام بأربطةٍ مشدودة والتي يتم إزالتها نهائياً، وعندما يرى الطبيب أنها مهمةٌ أثناء الحمل دون تدخلٍ جراحي ويمكن بعد ذلك إزالتها، لكن عادةً ما تبدأ في الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل.

اقرأ أيضا: نصائح طبيّة للعناية بالصّحة في فترة النّفاس.

 

الهدف من إجراء عملية ربط عنق الرحم

لإجراء عمليّة تطويق عنق الرّحم أهدافٌ عدّيدة، وفيما يلي سنعْرض لكِ سيّدتي أبرز الأهداف الدّافعة لإجراء هذه العمليّة الجراحيّة:

  • تعرّض الرحم إلى الإنتفاخ بسبب ضغوطات الحملِ المتزايدة.
  • تعرّض الرّحم للإنتفاخات بسبب عواملَ صحيّة؛ مما يؤدّي إلى حدوث الإجهاض أو الولادة المبكّرة.

اقرأ أيضاً: لماذا يتأخر التئام جرح الولادة القيصرية؟

 

معلومات هامّة حول عمليّة ربط عنق الرحم

هنالك معلوماتٌ لابد من معرفتها قبل اتّخاذ القرار لإجراء عمليّة تطويق الرّحم، وفي هذه الفقرة سوف نقدّم لكِ أبرز المعلومات حول هذه العمليّةِ المشهورة:

  • لا تُجرى هذه العمليّة إلاّ في حالة إذا كان عنق الرّحم عند المرأةِ ضعيفاً! حيث أنّ انغلاق عنق الرّحم يُساعدُ في ضمان بقاء الجنين في داخل الرّحم؛ حتّى تصل المرأةُ إلى الأسبوع الـ 37 من الحمل أو الـ 38، حينها يقوم الجرّاح بإجراء العمليّةِ الجراحيّة لعنق الرحم، بحيث يقومُ بتوزيع الغرز في الجزء الخارجي منه، وعند الإنتهاء من العمليّة يتمّ ربط طرفَي الغرز بإحكام لغلق عنق الرحم.

 

  • العديد من عمليّات تطويق الرّحم تتم عبر المهبل، وإذا الربط من خلال المهبل كان صعبَ التّرشيحِ أو فاشلاً؛ فإنّه من الممكن إجراء العمليّة عبر البطن.

 

  • على المرأة البقاءُ في المستشفى لعدّةِ ساعاتٍ بعد إجراء العمليّة الجراحيّة؛ وذلك لكي يتمكّن الطّبيب من متابعة حالة المريض.

 

  • في عيادة الطّبيب يمكنُ للمرأة التخلّص من غرز تطويق الرّحم قبل التّوقيت المحدّد لها من حدوث إنفجارٍ في “كيس الجنين” أو حصول إنقباضات؛ قد يسببُ التخلّص من هذه الغرز بعض النّزيف الخفيف ولا بأس في ذلك؛ كونها لا تشكّل خطراً على الصحّة.

اقرأ أيضاً:  كيف تزيدين وزن جنينك؟

 

العوامل المسبّبة لإجراء عمليّة ربط عنق الرحم

تتساءلُ الكثير من النساءِ حول الوقت المناسب لإجراء عمليّة تطويق عنق الرحم، ومن الجدير بالذّكر! أنّ إجراء هذه العمليّةِ لا تتمُّ في أي وقت، إذ أنّه هنالك عواملٌ تشترطُ إجراء عمليّة تطويق الرحم، وفيما يلي نقدّم لكِ أبرز المعلومات حول العوامل الدّافعة لإجراء العمليّة:

  1. الشهر الثالث يعدّ أفضل وقتٍ لإجراء العمليّةِ الجراحيّة، وتحديداً في الأسبوع الـ 12 أو الأسبوع الـ 14 من فترة الحمل، والهدف من ذلك هو؛ الوقاية من حدوث الولادةِ المبكرة، ونلاحظ أنّ هذه العمليّة لا تُجرى إلاّ في هذه الحالة لعدّة أسباب؛
  2. إذا كانت المرأةُ قد خضعت لعمليّة تطويق عنق الرحم سابقاً بسبب حصول اتّساعٍ في الرّحم في الثلث الثاني.
  3. إذا كانت المرأة قد تعرّضت لحالةِ إجهاضٍ في الثلث الثاني من فترة الحمل.
  4. إذا كانت المرأة قد تعرّضت للولادةِ المبكّرةِ في السابق.
  5. إذا كان هناك قِصرٌ في عنق الرحم قبل بلوغ الأسبوع الـ 24 من فترة الحمل.
  6. حدوث نزيفٍ في المهبل.
  7. إصابة الرّحم بعدوى خطيرة.
  8. حدوث انشقاقٍ في الكيس الأمنيوسي المُحاط بالجنين قبل بلوغةِ الأسبوع الـ 37 من فترة الحمل.
  9. حدوث تمزّقٍ مبكّرٍ في الغشاء المُحاط بالجنين.
  10. انقسام الغشاء الممتلئ بالسّوائل والمُحاط بالجنين أثناء فترة الحمل خاصّةً في الأسبوع الـ 37 من فترة الحمل.
  11. حدوث العديد من التشوّهاتِ الجنينيّة.
  12. الطب البديل لربط عنق الرحم.
  13. الحمل بالتّوأم.

اقرأ أيضاً: أنواع فرش المكياج واستخداماتها

 

ما هي فوائد إجراء عمليّة ربط عنق الرحم؟

  • المساعدة في منع حدوث حالاتِ الإجهاض الخطيرة أو الولادة المبكّرة.
  • الحفاظ على سلامة الجنين في داخل الرحم.

 

“على كل سيّدةٍ تعاني من مشاكلَ في الرحم الذّهاب إلى الطّبيب وإجراء فحصٍ طبّي، وتجنّب الأخذ بمشورة الصديقات أو الأهل الخاطئة؛ لتفادي حصول المشاكل الأكثرِ خطورة”.