لا يعتمد لون الجلد على كمية الميلانين في الجلد فحسب، بل يعتمد أيضًا على لون الدم، نظرًا لوجود شبكة من الأوعية الدموية تحت الطبقة الخارجية من الجلد، وعندما تتدفق كمية كبيرة من الدم من خلالها تظهر هذه الأوعية الدموية طبيعية نسبيًا، ويطلق عليها احمرار الوجه، ويمكن أن تسبب شحوب الوجه أقل من المعتاد. 

ولعدد من الأسباب، يعتمد تدفق الدم على اتساع أو انقباض هذه الأوعية الدموية، فغالباً ما يعاني الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة والنادرة من احمرار الوجه، بينما يقل هذا الاحمرار عند أصحاب البشرة الداكنة والبنية.

ونجد أنّ هذا الاحمرار ناتج عن “رد فعل تحسّسي” نتيجة استعمال بعض الكريمات الغير مناسبة للبشرة، لذا من الأفضل استشارة الطبيب، قبل شراء أيّ نوع من أنواع الكريمات، تجنّباً لحدوث احمرار في الوجه، والتهاب فيه.

وفي هذا المقال سوف نتطرّق بالحديث عن “كيفية علاج احمرار الوجه بسبب استخدام كريم” فإذا كنت مهتمّة بالأمر! فابدئي سيّدتي بقراءة سطور هذا المقال المفيد، والاستفادة من محتواه الغني.

اقرأ أيضاً: ما هو أفضل كريم صن بلوك للبشرة؟

ما سبب احمرار الوجه عند وضع كريم؟

هنالك العديد من العوامل المؤدية لحدوث احمرار في الوجه، وفيما يلي سنذكر لك سيّدتي أبرز هذه العوامل؛

• الإصابة بمتلازمة “Cushing” الناتجة عن ارتفاع مستوى الكورتيزول في الجسم.
• تناول جرعة زائدة من بعض الأدوية مثل دواء النياسين أو فيتامين ب 3.
• الإكثار من تناول الوجبات الغنيّة بالبهارات كالفلفل الأحمر، والفلفل الحلو، والفلفل الحار، حيث يؤدّي تناول هذه الوجبات إلى ارتفاع درجة الحرارة في الجسم، ما يؤدّي إلى زيادة تدفّق الدم في الجسم، مسبّباً احمراراً في الوجه.
• حدّة العواطف والمشاعر التي تصل لأقصى حدّ في بعض المواقف المعيّنة كالقلق أو الحرج الشديد أو الإجهاد الكبير أو الغضب الشديد أو البكاء أو الحزن، كلّ هذه العواطف تسبّب ارتفاعاً في ضغط الدم، بالتالي يحدث احمرار في الوجه.
• الإصابة بالعد الوردي، يصيب هذا المرض النساء ذوات البشرة الفاتحة، بحيث يسبّب احمراراً وتقرّحاً في البشرة يشبه في شكله البثور.
• الإصابة بالالتهابات، بحيث تؤدّي هذه الالتهابات إلى توسعة الأوعية الدموية التي تجعل الوجه يبدو محمرّاً، هذا بجانب ارتفاع درجة حرارة الوجه، وحدوث تورّمات فيه، وتعدّد عوامل الإصابة بالالتهابات، بحيث تشمل، العدوى، والأمراض، الجروح والإصابات وغير ذلك.
• فرط التعرّض لدرجات حرارة مرتفعة كحمام الساونا أو الحمام الساخن أو المناطق الحارة، ما يؤدّي إلى زيادة تدفّق الدم في الجسم، بالتالي حدوث الاحمرار.
• استعمال منتجات التجميل المسبّبة للالتهابات تهيّج البشرة، خاصة إذا كانت هذه المستحضرات تحتوي على مواد عطرية أو وضعها لفترات طويلة على الوجه.
• الإصابة بحروق الشمس، فكما هو معروف عن الموجات الكهرومغناطيسية أنّها تسبّب تلفاً للبشرة، وتؤدّي لحدوث التهابات في الوجه، بالتالي احمرار فيه.
• الإكثار من شرب الكحول، وتختلف درجة الاحمرار حسب الإدمان.
• الإصابة بالإكزيما أو حب الشباب، التي تصاحبها أعراض كالتورمات والحكة والاحمرار والالتهابات.
• الإصابة باضطرابات هرمونية كفرط نشاط “الغدة الدرقية” مما يسبب في زيادة إفراز هرمون “الغدة”.

اقرأ أيضاً: ما هي فوائد تونر للبشرة الدهنية؟ 

ما المنتج الذي يزيل الاحمرار من الوجه؟

لا يمكن القول أنّ هنالك منتج واحد فقط يساهم في علاج احمرار الوجه، ذلك لأنّ هنالك العديد من المنتجات المفيدة التي تساهم بدورها في الحفاظ على صحة وسلامة البشرة، والحدّ من مقدار الاحمرار فيها، وفيما يلي سنذكر لك سيدتي أبرز أنواع هذه المستحضرات المفيدة للوجه؛

• كريم “يوسيرين\ EUCERIN”

هذا المنتج الرهيب يساعد في معالجة احمرار وهيجان البشرة، بحيث يحتوي على مواد طبيعيّة مهدّئة، وهو خال من العطور والكحول، هذا بجانب كونه مناسب لجميع أنواع البشرة، ومن الجدير بالذّكر! أنّ هذا الكريم يوضع على الوجه خلال فترة المساء، حتّى يتّحد لون البشرة، ويزال الاحمرار منها في الصباح.

• كريم “BIODERMA Sensibio AR Anti-Redness Care”

هذا الكريم المفيد مخصّص فقط للبشرة الحساسة، فهو يقوم بترطيب البشرة، وتقليل نسبة الاحمرار والهيجان فيها، وكل ما عليك القيام به هو؛ وضع الكريم على وجهك في فترة الصباح والمساء، لتقليل نسبة الاحمرار في الوجه.

• كريم “CLINIQUE Redness Solutions Daily Relief Cream”

هذا المنتج العلاجي مناسب لجميع أنواع البشرة سواء كانت دهنية أو حساسة أو جافة، فهو يقوم بتهدئة البشرة، وتقليل التهيج والاحمرار فيها، كما ويحرص في الحفاظ على صحة وسلامة البشرة.

• كريم “CLARINS 07 Milky Boost Cream”

يحتوي هذا الكريم على الحليب في مكوناته، ما يساهم في منح الجلد الرطوبة الكافية، وتقليل درجة الاحمرار فيه، هذا بجانب قيامه بتفتيح لون البشرة، وإزالة التصبغات منها.

“سيدتي، في حال إن كنت تعانين من أعراض خطيرة ومستمرّة، وازداد حالتك سوءًا، فيتوجّب عليك من استشارة أخصائي الصحة أو الطبيب، مع الحرص على اطّلاعه بأية أعراض جديدة كالشعور بحرق في العينين”.