الكثيرُ من الأمّهات يشْعرنَ بالغضبِ عند بكاء طفلهنّ الرضيع؛ مما يسبّب سلباً على صحّةِ الأمّ والطفل معاً.

إضافةً إلى ذلك قد ينتهي بالأم الشعور بالحسرةِ والندامةِ في نهاية المطاف؛ لهذا لابدّ من التحكّم والسيطرةِ على الغضب، والحدّ من الإنفعالات الخطيرةِ عند بكاء الطفل.

ولضرورة التعرّف على الإستراتيجيّات السّليمةِ للسيطرةِ على الغضب عند بكاء الطفل قدّمنا لكِ سيّدتي مقالاً مفيداً بعنوان “كيف أسيطر على غضبي عند بكاء رضيعي؟”.

قبل التعرّف على أسباب الإنفعال والغضب على طفلك الرضيع، عليكِ سيّدتي في بادئ الأمر معرفة العوامل المسبّبةِ لبكاء الطفل الرضيع، وفيما يلي سندرج لكِ سيّدتي أبرز الأسباب الدّافعةِ لبكاء الطفل الرضيع.

اقرأ أيضاً: إستراتيجية ذكية للتعامل مع الطفل العنيد.

 

العوامل المسبّبة لبكاء الطفل الرضيع

  • إحساس الطفل الرضيع بالوحدةِ والخوف.
  • شعور الرضيع بالبللِ أو الجوع.
  • إحساس الرضيع بالبرودةِ أو الحر.
  • إحساس الطفل الرضيع بعدم الإرتياح.
  • شعور الطفل الرضيع بالوعكةِ الصحيّة مثل المغص.
  • مرور الطفل بمرحلة التسنين التي تسبّبُ له آلاماً حادّةً.

هذه العواملُ من شأْنها أنْ تسبّب بكاء الطّفل باستمرار؛ ولهذا لابدّ على الأم من معرفة هذه الأسباب، وحل هذه المشكلات بأسرع وقتٍ ممكن.

اقرأ أيضاً:  ألوان وأنواع الحجاب المناسب لملابسك

 

كيفيّة التعامل مع الطفلِ الرضيع الّذي يبكي بلا سبب

يختبر أنين الطفلِ صبرَ الأم! خاصّةً عند عدم تواجد سببٍ مقنعٍ لبكائه، ولهذا تمّ إيجاد استراتيجيّاتٍ ذكيّةٍ للتعامل مع الطفل الرضيع الذي يبكي بلا سبب، منها مايلي:

  • التحلّي بالصّبر والهدوء

إذا كان طفلكِ يبكي ويئنّ كثيراً فلا داعي للشعورِ بالغضب والإنزعاج مهما تعقّد الأمر عليكِ! وبدلاً عن ذلك؛ خذي نفساً عميقاً، وأعطي رضيعكِ لشخصٍ آخر يعتني به.

ومن الأفضل الإنصرافُ من الغرفة، وشرب ماءٍ باردٍ لتهدئة الأعصاب، والإستراحة لمدّة 15 دقيقة؛ ثمّ الرجوع إلى طفلكِ الرضيع وحضنهُ للتخفيف عنه.

  • إرضاع الطفل الرضاعةَ الطبيعيّة

إنّ الرضاعةَ الطبيعيّة ليست جيّدةً على صحّة الطفل فحسب! بل وأنّها تحسّنُ من العلاقةِ بين كلٍّ من الأم والطفلِ الرضيع، بحيث كلّ ما يتوجّب على الأم هو حمل طفلها الرضيعِ بين ذراعيها، وإرضاعه؛ مما يساعد في تهدئةِ الطفل.

  • القضاء على أيّ مصدر تسبّب الأنين 

إذا كان طفلكِ يبكي ويئنُّ من بعض الأمور التي تسبّبُ له الإزعاج، فمن الأفضل القضاء على مصدرِ الإزعاج، فمثلاً؛ لو كان طفلكِ يبكي إذا أخذت شقيقته الكبرى لعبته، فمن الأفضل شراء لعبةٍ جديدةٍ للشقيقةِ الكبرى، ومنح اللعبةِ الأخرى للطفل الرضيع.

  • القيام بتشغيل بعض الموسيقى أو الأصواتِ الجميلةِ والمريحة

الأصواتُ الصادرةُ من الألعاب أو الموسيقى أو أيّ صوتٍ جميلٍ من شأْنه أنْ يساعد في إيقاف نحيبِ الطفل، وتشتيت إنتباهه.

هذا بالإضافةِ إلى العديد من الطرقِ السهلةِ للتعامل مع الطفل الكثير النحيبِ والبكاء بلا سبب، بحيث ستساعدكِ هذه الطرق في التحكّم على نوبات غضبك، وبالتالي تهدئة الطفل وإيقاف نحيبه.

اقرأ أيضاً:  الأسباب المترتّبة لحدوث اسمرار حول الفم وأفضل طرق علاجها

 

كيفيّة السيطرة على نوباتِ الغضب عند بكاء الطفل الرضيع

إن كنتِ تعانين من نحيب طفلكِ باستمرار، فإليك هذه الخطوات الفعّالة للسيطرة على نوبات الغضب لديكِ، والمساعدة في تهدئة بكاء الرضيع!

  • القيام بأخذ نفس عميق

امنحي نفسكِ بعضاً من الوقت، وخذي نفساً عميقاً “شهيقاً وزفيراً” عند بكاء طفلكِ باستمرار بشكلٍ مزعج؛ لأنّ هذه الطريقة سوف تساعدُ في تهدئة أعصابكِ، وتجعلكِ أكثر إقبالاً لتهدئة رضيعك.

  • تشجيع النفس على الهدوء والإسترخاء

إنّ تشجيعَ النفس على الهدوءِ والاسترخاء يساعدُ في تهدئةِ الأعصاب، والتخلّص من نوبات الغضب التي تسبّبُ إيلاماً شديداً للنفس.

ومن الأفضل محاورةُ النفسِ وتحفيزها بعباراتٍ تحفيزيّةٍ إيجابيّة كـ “أنا قادرة على التعامل مع هذا الوضع، أنا أمٌّ ممتازة، أنا أحبُّ صغيري” وغيرها من العباراتِ الإيجابيّةِ التي ترينها مناسبةً لك، وتساعدك في تهدئة أعصابكِ.

  • تخيّل الأمور الجيّدة

أغمضي عينيكِ، وابدئي بتخيّل الأشياءِ الجميلةِ من حولك عند شعورك بالانزعاج من بكاء طفلك، تخيّلي أنّكِ في حديقةٍ خضراء أو أنّك أمام شاطئ البحر أو أنّك برفقةِ أهلكِ وأصدقاؤك، حاولي قدر الإمكان التركيز في المشاهد التخيليّةِ التي تنسجينها في خيالكِ؛ فهذا يساعدك حتماً في التخلّص من نوباتِ الغضب المذمومة، ويشجّعك في التعامل مع نحيب طفلكِ المستمرّ.

  • القيام بطلب المساعدة

إذا لم يتوقّف نحيب طفلكِ وبكاؤه بالرغم من محاولاتكِ المستمرّة في تهدئته فمن الأفضل الإسراع في طلب المساعدةِ من والدتكِ أو زوجكِ أو من بالبيت، فربّما قدْ يكون يعاني من ألمٍ ما، ولا تعلمين ذلك!

 

“بعض الأمّهات لا يتمكّنّ من السيطرةِ على نوبات الغضب لديهم عند بكاءِ رضيعهم، فتراهنّ يخرجن طاقاتهن السلبيّةَ عليهم؛ ما ينجم عن ذلك ضرراً على صحّةِ وسلامة أطفالهن! لهذا لابدّ من مداراة نوبات الغضب والتحكّم عليها قدر المستطاع”.