إنّ آخر محطّةٍ تقف عندها الأم في رحلةِ (الرضاعة الطبيعية) هي فطامُ طفلها عن الرضاعة الطبيعية؛ حيث يكون الفطام صعباً على كلٍّ من الأم والطفل على حدٍ سواء! لذلك كان من المهمّ تحديدُ الوقت المناسب لفطام الطفل وجعله يعتاد الأمر.
على العموم! سنقدّم لكِ سيّدتي أبرز المعلومات حول كيفيّة فطام الطفل، فإذا كنتِ مهتمّةً بذلك؛ فابدئي بقراءة هذا المقال المفيد الّذي هو بعنوان “كيف أفطم طفلي؟“.
ما المراد بـ “فطام الطفل؟”
فطامُ الطفل هو عبارة عن قيام الأم بالتوقّفِ عن إرضاع طفلها الرضاعة الطبيعية بعد مرور عامٍ أو عامين.
بحيث ينتقلُ الطفل عندئذٍ من شرب الحليب الطبيعي “الرضاعة الطبيعية” إلى تناول الأغذيةِ القابلة للمضغِ والبلعِ والحليب الإصطناعي.
اقرأ أيضاً؛ أفضل الطرق الصحيّة للوقاية من الولادة المبكرة.
أنواع فطام الطفل
- النوعُ التدريجي: هذا النوع من الفطام يتطلّب فترةً زمنيةً طويلة الأمد، بحيث يبدأ من أسبوعٍ واحد ويستمر لعدّةِ أشهر أو قد يمتدّ لسنةٍ كاملة.
- النوعُ المفاجئ: هذا النوع من أسوأ أنواعِ الفطام؛ بحيث تقوم الأم بقطعِ الحليب عن طفلها الرضيع وتبدأ بإرضاعه الحليب الإصطناعي.
- النوعُ المؤقت: في هذا النوع من الفطام تتوقّف الأم عن إرضاع طفلها لمدةٍ قصيرة ثم ترجع ترضعه مرّةً أخرى.
- الذي يختاره الطفل: في هذا النوع من الفطام يبدأ الطفلُ بتلقاء نفسه بالإمتناع عن شربِ حليبِ الأم، والميل إلى تناول الأطعمةِ الصلبة مع أهله.
اقرأ أيضاً: وداعًا للكرش في رمضان
متى يجبْ فطامُ الطفل؟
تختار السيدات الوقت الذي تتوقّف فيه الرضاعة الطبيعية؛ وذلك لأسبابٍ مختلفة وأوقاتٍ مختلفةٍ أيضاً، حيث في معظم الأحيان تختارُ المرأة متى يجب فطام طفلها؟ وفي أحيانٍ أخرى لا يرغب الطفل بنفسه في شرب حليب الأم.
لكن يمكن القول أنّ هنالك أمورٌ يمكن عن طريقها معرفةُ الوقت الملائم لفطام الطفل، منها:
- زيادة حاجة الطفل الرضيعِ للحليب: إذ أنّ حليب الأم وحده لا يكفي للنمو.
- زيادة وزن الطفل الرضيع: حيث يصبحُ وزن الطفل الرضيع أكبر من وزنه عند ولادته.
- ميل الطفل الرضيع لتناول الأغذية الصلبة مع الأهل: حيث يبدأ الطفل بفتح فمه عند تناول الأهل الطعام أو يضع ألعابه في داخل فمه.
- قدرة الطفل الرضيع على الجلوس دون دعمٍ من أحد.
- قدرة الطفل على تحريك أعضائه بسهولة.
متى يحدث فطام الطفل؟
لا تحدث عمليةُ فطام الطفل دفعةً واحدة! بل لابدّ على الأم من اتّخاذ محاولات تقليل مراتِ الرضاعة الطبيعية بشكلٍ بطيءٍ وتدريجي، وللقيام بذلك لابد على الأم بعمل ما يلي:
- تقلّل الأم جلسة الرضاعة الطبيعية كل يومينِ إلى 5 أيام.
- تقصّر الأم مدّة جلسات الرضاعة الطبيعية.
- تزيد الأم الوقت بين كل موعدٍ من مواعيد جلسات الرضاعة.
- تأجيل الأم رضاعة طفلها في حال إن طلب منها طفلها ذلك؛ حيث أنّ هذا التأجيل من شأنه زيادة الفجوةِ بين الرضعات وتقليل إدرار الحليب من الثدي.
- قيام الأم بإلهاء طفلها، بحيث عندما ينشغل الطفل فإنّه لا يطلبُ شرب الحليب من الأم.
- تغذية الطفل الأطعمة الصلبة والشراب الصحي؛ لئلاّ يشعر الطفل بالعطش أو الجوع.
- قيام الأم بوضع قيودٍ على رضاعة طفلها؛ بحيث تلتزم برضاعة طفلها في المنزل فقط! حيث أنّ بزيادة القيود تقل عدد الرضعات.
- طلب الأم المساعدة من غيرها في إلهاء طفلها وتنويمه؛ لتتسهل عملية فطام الطفل.
- اعتمادُ الأم على الحليب الصناعي لرضاعة طفلها؛ وذلك لسد حاجة الطفل للحليب خاصّةً إذا حصلت عملية الفطام في عمر أقل من سنة.
ونلاحظ أنّ بعض الأمّهات يبدأنَ بعملية فطام أطفالهن عن طريق إرضاع أطفالهن في بداية النهار، والإستمرار إلى فترة الليل؛ حتى تصبح الرضاعةُ الليلية هي آخر رضعاتٍ طبيعية يحصل عليها الطفل قبل نومه.
اقرأ أيضاً: إغماء الطفل بسبب الشمس أو الحر في الصيف
أبرز المشكلات التي تواجه الأم مع فطام طفلها
تعاني الأم من الكثير من المشاكل الصحّيةِ عند قيامها بعملية الفطام، ومن أبرز هذه المشكلات ما يلي:
- حدوث احتقانٍ في الثدي.
- حدوث انسداداتٍ في قنوات إدرار الحليب من الثدي.
- الإصابةُ بالعدوى.
- الإحساسُ بالضيق والحزن خاصةً عند بكاء الطفل الرضيع.
- ظهور علامات تمدّد في منطقة الثدي.
- بالنسبة للطفل فإنّه من المحتمل أن يتعرّض للكثيرِ من المشاكل الصحية مثل؛ الجفاف والحساسية من الأغذية الصلبة والاختناق.
هذا بالإضافةِ إلى العديدِ من المشاكلِ الصّحية التي من المحتمل أن تصيبَ الأم والطفل عند قيام الأم بتطبيق عملية الفطام على طفلها؛ لكن لا داعي للخوف والقلق! إذ أنّ هذه المشاكل من الطبيعي أن تحدث عند فطام الطفل، لكن يتطلّب منكِ بعض العنايةِ بصحة الجسم وصحةِ الطفل.
التعليقات