قد يتعرّضُ الطفل لإرتفاعٍ في درجةِ حرارة جسمه ويشعرُ بالبرودةِ الشّديدة؛ مما يشكّل خطراً على صحّته، وقد لا يتيسّر في بعضِ الحالات الذّهابُ إلى الطبيب!
لهذا لابدّ من معرفةِ الطرقِ السليمةِ لقياس درجة حرارة الطّفلِ في البيت؛ لمعرفة هل الأمرُ يستدعي الذهاب للمشفى أم لا؟!
ومن الجدير بالذّكر! أنّه يتمّ غالباً قياسُ درجة حرارة الطفل من فتحةِ أذنه أو فتحةِ شرجه أو من تحت إبطه أو حتّى من فمه؛ وبذلك يتمكّنُ الطبيب من تشخيص حالة الطفل الصحية.
على العموم! إن كنتِ تبحثين عن طرقٍ لقياس درجة حرارة طفلكِ الرضيع، فاقرئي هذا المقال المفيد الّذي هو بعنوان “كيف أقيس درجة حرارة طفلي؟”.
بحيث وفّرنا لكِ فيها أفضل الطرقِ السليمةِ لقياس درجة حرارة الرضيع.
اقرأ أيضاً: اعملي مع أطفالك نادي (جيم) في البيت.
أفضل الطرق لقياس درجة حرارة الطفل
من خلال أربع مناطق أساسيّةٍ في جسم الطفل نستطيعُ قياس درجة حرارة الطفلِ الرضيع، وهذه المناطق عبارة عن:
-
تحت الإبطين
واحدةٌ من أفضل المناطقِ لقياس درجة حرارة جسم الطفلِ هي “تحتُ الإبط” بحيث تُشار إلى هذه الطريقة بـ “درجة حرارة الإبط”، ولكنّها تُعتبر أقلّ دقّةً مقارنةً بطرق قياس درجة الحرارة الأخرى.
وما تجدر الإشارة إليه! أنّ درجة حرارة تحت الإبط تتراوحُ ما بين 0.5 درجةٍ مئويّةٍ إلى 1.2 درجةٍ حرارة مئوية، ما يعني ذلك أنّ درجة حرارة الجسمِ الفعليّةِ أعلى من درجة حرارة الإبط.
لكن بعضُ الأطباء يعتمدون على هذه الطريقةِ لمعرفة درجة حرارة جسم الطفل؛ كونها أسهل في القياس خاصّةً عند تشخيصِ درجة حرارة الطفل الذي يكون كثيرَ الحركةِ والبكاء.
أمّا عن الحديث عن طريقة قياس درجة حرارة جسمِ الرضيع فهي كالتالي:
- قومي بوضع الترمومتر في أعمق نقطةٍ من إبط الرضيع، وبعدها أغلقي ذراع الطفل.
- اتركي أداة قياس درجةِ الحرارة تحت إبطِ الرضيع لمدّة 3 إلى 5 دقائق.
- قومي برفع الأداة من تحت إبطِ الرضيع.
- انظري للنتيجةِ الظاهرة أمامكِ على الأداة، وأضيفي إلى النتيجة 0.5 درجةٍ مئويةٍ إلى 1.2 درجةٍ مئوية.
وبهذه الطريقة تكوني قدْ حصلتِ على درجة حرارة جسم الطفلِ الفعليّة.
-
فتحة الأذن
هناك أداةٌ خاصّةٌ لقياس درجة حرارة جسم الطفل عن طريقِ أذنه، فلا يُنصح باستخدام الترمومتر الديجيتال أو الترمومتر الزئبقي عند قياس درجة الحرارة عن طريقِ الأذن.
وعن الحديث عن طريقة قياس درجة حرارة الجسم من خلال فتحةِ الأذن فهي كالتّالي:
- نظّفي فتحة أذن الطفل؛ ذلك لأنّ الشمعَ المتراكم في الأذن يؤثّر سلباً على دقّةِ قياس درجة الحرارة.
- قومي بوضعِ أداة الترمومتر الخاص بقياس درجة حرارة جسم الرضيع من خلال “فتحة الأذن”.
- قومي بإيصال الأداة إلى طبلةِ الأذن، واتركيها حتّى يدقّ الجهاز الجرسَ لنهاية القراءة.
هذه الطريقةُ ممتازةٌ لقياس درجة حرارة جسمِ الطفل، لكنّها للأسف غير مجديةٍ مع الرضّع؛ كون القناةَ السمعيّة في أذن الرضيع صغيرةٌ جدّاً، ولا يصلُح لإدخال أداةَ الترمومتر فيها.
-
فتحة الشرج
هذه الطريقةُ مفيدةٌ أيضاً لمعرفة درجة حرارة جسم الطفل، وتتمّ وفقَ الطريقةِ التالية:
- احملي الطفل، واجعليه في وضعيّة الإستلقاءِ على بطنه.
- قومي بإدخال أداةَ الترمومتر في فتحةِ شرجه مسافةً تصل إلى (1.25) سم بالنّسبة لحديثي الولادةِ والرضّع، أمّا الأطفال الذين تتجاوزُ أعمارهم السَّنة وما فوق يتم إدخال أداة الترمومتر مسافة الـ 3 سم في فتحة شرجهم.
- قومي بترك أداةَ الترمومتر لمدّة 3 إلى 5 دقائق؛ حتّى يكونُ القياسُ أدق.
- قومي بإزالة الترمومتر مع العلم أنّه بإمكانكِ وضع بعضٍ من الفازلين الطبّي على رأس أداةِ الترمومتر قبل إدخالها لفتحة شرج الطفل؛ وذلك لتفادي شعور الطفلِ بالألم.
بهذه الطريقة تكونين قد حصلتِ على النتيجةِ الدقيقةِ لدرجة حرارة جسم طفلكِ.
-
من خلال الفم
هذه الطريقةُ تعدّ من أفضلِ الطرقِ لقياس درجة حرارة جسم الطفلِ الفعليّةِ، لكنّها غير مناسبة للأطفال الأقل من 4 أعوام.
ذلك لأنّ الأطفال الأقل من 4 سنوات غالباً ما يقومون بعضّ أداةِ الترمومتر عند إدخالها في فمهم؛ ما يسبّب تلفاً للأداة، وعدم الحصول على الدقّةِ المطلوبةِ أثناء القياس.
وعن الحديث عن طريقةِ إستخدام أداة الترمومتر في الفم لقياس درجة الحرارة فهي كالتّالي:
- اجعلي الطفل يفتح فمهُ ويرفع لسانه للأعلى.
- تحت لسان الطفل؛ قومي بوضع أداةَ الترمومتر.
- حاولي على الطفل بعدم إغلاقِ فمه أو العض على أداة الترمومتر.
- ضعي الأداة في فمه لمدّةٍ تتراوحُ من 3 إلى 5 دقائق.
- أزيلي أداة الترمومتر من فم الطفل.
وبهذه الطريقة تكونين قادرةً على قراءة نتيجة قياس درجة حرارة جسم الطفل.
“سيّدتي، بعضُ هذه الطرق تستدعي ضرورة الذّهابِ للطّبيب وبعضها لا تستدعي، لكن على العموم! يجب أن تكوني على علمٍ كافي حول هذه الطّرق؛ لقياس درجة حرارة طفلك إن زادت حالته سوءًا”.
التعليقات