إنّ الرغبة بتعلّم مهاراتٍ جديدة قد تبدو صعبةً للغاية وتمثّل تحدياً كبيراً للكثير من الأشخاص، لكنّها صدّقني ليست مستحيلة! حيث أنّه لا يوجد فردٌ على سطح الكرة الأرضية لا يمتلك مهارةً ما! لكنّ الفرق أنّ البعض يحاول استكشاف مهاراته المخبّأة بينما البعض الآخر يتذمّرُ من الحظ!
ومن الجدير بالذّكر! أنّ الوصول إلى النجاح وتحقيق الأهدافِ يشترط في البداية تعلّم مهاراتٍ جديدةٍ كلّ يوم، وتطبيق هذه المهارات المكتسبة للوصول إلى النجاح بأسرع ما يمكن.
على العموم! إنّ الشخص الشغوف لا ييأسُ عند تراكم العقبات في طريقه، ولا يلوم الحظ والأشخاص من حوله، بل إنّه كلّما تعثّر سيحاول جاهداً من تنميةِ قدراته والبحث عن مهاراته التي ستؤهّله للوصول إلى طريق النجاح.
فإذا كنت عزيزي القارئ تبحث عن طرق استكشاف مهاراتٍ جديدة تنمّي من قدراتك الذهنيّة والعقلية؛ فابدأ إذاً بقراءة مقالنا هذا الذي هو بعنوان “كيف تتعلمين مهارة جديدة؟”
حيث وفّرنا لك في هذا المقال أبرز المعلوماتِ الضروريّةِ حول كيفية تعلّم مهاراتٍ جديدة بطرقٍ سهلةٍ ويسيرة.
اقرأ أيضاً؛ بيت رومانسي بتكاليف قليلة.
أسهل الإستراتيجيات لتعلّم مهاراتٍ جديدة
هنالك العديد من الطرق الذكيّةِ التي تساعدك في استكشاف الجديد، وتنمية المهاراتِ المختلفة، ولعلّ هذه الطرق تتطلّب بعضاً من الصبر والبحث المستمرّ بالإضافةِ إلى المداومة في تطبيقها.
وفيما يلي سنعرض لك عزيزي القارئ أفضل الإستراتيجيات للبحث عن مهاراتٍ جديدة وتعلّمها:
متابعة الشغف
اعلم جيّداً أنّ الشخص إنْ كان شغوفاً في أيّ شيء؛ فإنّه يحاول قدر الإمكان الإبداع فيه، لهذا عليك البحث عن شغفك واتّباعه قدر المستطاع، والمحاولةُ جاهداً في الوصول إليه.
فمثلاً لو كنت تحبّ تصميم الأزياء، وخياطة الملابسِ الجميلة؛ فينبغي عليك عندئذ أخذ دوراتٍ تدريبيّةٍ لدراسة هذا المجال المميّز، سواءً أكانت الدورة عبر شبكة الإنترنت أو في الواقع الملموس، مع الحرص على تطبيق الدروس أوّلاً بأوّل، بدلاً من المماطلةِ والإهمال.
البدء بتقسيم المهارات إلى عدّة أجزاءٍ صغيرة
يتطلّب تعلّم مهاراتٍ جديدة اتّباع عددٍ من الخطوات؛ فليس من المعقول أن تتعلّم مهارةً ما في ليلةٍ وضحاها، هذا بجانب أنّ المهارة الواحدة مكوّنةٌ من عددٍ من الأجزاء الصغيرة التي تشكّلت لتصبح على ما هي عليها الآن.
لهذا إذا كنت تريد تعلّم مهارةٍ ما فعليك في البداية وضع الخطوات اللاّزمة إتقانها لتعلّم هذه المهارة، وعدم البدء بالخطوةِ الثانية حتى تتقن الخطوة الأولى جيّداً.
فمثلاً عند تعلّم لغةٍ أجنبية؛ ليس من المعقول أن تبدأ بتعلّم كيفيّة الحوار حتّى تتعلّم في بادئ الأمر بعض الكلماتِ مع معانيها، ثمّ تكوين الجمل، ثم بعد ذلك كتابة الحوارِ ونطقه.
اقرأ أيضا؛ إنتي أجمل بهذه النصائح من خبراء التجميل.
الإرادة القوية والعزم الصارم
مجرّد التفكير في اكتساب مهارةٍ جديدةٍ لا يكفي! حيث أنّ الأحلام تبقى أحلاماً ما لم ترتبط بممارساتٍ واقعية تجلبها لأرض الواقع.
لهذا لابد من الإرادةِ القويّة والعزم الصارم في اكتساب مهارةٍ جديدة، فمثلاً لو كنت تريد تعلّم برمجة الحاسوب؛ فعليك البحث عن طرقِ البرمجة، وأخذ كورساتٍ لتعلّم البرمجة، هذا بالإضافةِ إلى عدم اليأس من المحاولاتِ الفاشلة.
وعوضاً عن ذلك! التعلّم من الأخطاء، والإستفادة منها في المستقبل، وللتنويه عزيزي القارئ! أنّ الكثير من الأفراد الناجحين وصلوا إلى أهدافهم بسبب إراداتهم القويّة، التي أبت الخضوع للعقباتِ والتسليم لها.
فالإرادةُ القويّة والعزم الجازم ستؤهّلك لتعلّم مهاراتٍ جديدة مهما كانت درجة صعوبتها!
اقرأ أيضاً: كيف تصنعين مع طفلك كتاب الرسوم المجسمة؟
زيادة الرصيد الثقافي
عندما تختار المهارة التي تميل إليها وترغب في تعلّمها، يأتي بعد ذلك الخطوة الأساسيّة والتي هي عبارة عن زيادة الرصيد الثقافي حول هذه المهارة، بحيث يتوجّب عليك البحث عن مزايا هذه المهارة، وطرق تعلّمها، وكيف يمكن الإستفادة منها؟
بحيث ستساعد القراءة حول المهارة التي تود بتعلّمها في زيادةِ رصيدك الثقافي حولها وتيسّر سبل الوصول إليها قدر الإمكان.
فمثلاً عندما ترغب بتعلّم مهارة فن إقناع الآخرين، فأنت من المؤكّد ستقوم بالبحث عن معلوماتٍ حول هذه المهارة سواءً في الكتب أو المصادر المعلوماتية على شبكةِ الإنترنت.
وأنت حينما تقوم بعمليّة البحث هذه فإنّك ستزيد من رصيدك الثقافي حول هذه المهارة، وتسهّل على نفسك سبل الوصول إليها.
اقرأ أيضاً؛ كيف أجعل طفلي ذكي؟
البدء بتطبيق المهارة
حسناً! بعد فترة تدريبٍ طويلة على المهارة، يأتي الأوان في تطبيق ما تعلّمته؛ لترى هل أتقنت المهارة على أكمل وجهٍ أم أنّك تحتاجُ إلى المزيد من التدريب؟! لهذا عليك باختبار قدراتك عند تعلّم مهارةٍ جديدة، ولتعلم أنّ هذه المهارة ستكون مصدر رزقك في المستقبل.
“عزيزي القارئ! إنّ العيب ليس في كونك لست فردًا ماهراً، بل إنّ العيب هو تقبّل الذّات على ما هو عليه دون المحاولة في تطويره أو إحداث تغييرٍ فيه! لهذا اغتنم العمر، وتعلّم مهاراتٍ جديدة كلّ يوم”.
التعليقات