معظم النّصائح الطّبية تؤكّدُ ضرورة المتابعة الطبية في فترة الحمل خلال الـ 9 الأشهرِ منها، حيث يجب الحرص على زيارة الطبيب طوال فترة الحمل لأنّ ذلك يُساعد في الحفاظ على صحّةِ الأم وصحةِ الجنين على حدٍّ سواء.

حيثُ من الجدير بالذّكر! أنّ المتابعة الطبية في البداية تكون شهريّةً ثم أسبوعيةً في الثلثِ الأخير من الحمل، أمّا في الأشهر الأخيرة تكون في كل أسبوع حتى اقتراب مرحلةِ الولادة.

ونلاحظُ أنّ هذه المتابعة الطبيّة تتضمّن العديدَ من الإجراءات الطبية التي يجب اتّباعها في أوقاتٍ محدّدة في فترةِ الحمل؛ وذلك لمتابعة صّحة ونمو الجنين، بجانب صحة وسلامة الأم.

وفيما يلي سنتطرّق للحديث عن “لماذا المتابعة الطبية ضرورة أثناء الحمل؟” وذلك لمساعدتكِ في معرفة أبرز المعلومات المتعلقة حول مرحلة الحمل والولادة.

اقرأ أيضاً:   أفضل الطرق الصحيّة للوقاية من الولادة المبكرة

لماذا المتابعة الطبية ضرورةٌ أثناء الحمل؟

  • متابعة تطورات مرحلة الحمل أوّلاً بأوّل، بالإضافةِ إلى تأكّد الأم من أنّ جنينها ينمو بشكلٍ صحي وسليم.
  • إمكانيةُ التعرف على الحالة الصحية للحامل بشكلٍ عام من قياس للضّغط وانخفاض أو ارتفاع في الوزن وما إلى ذلك.
  • متابعة الحالة الصحيّة للحامل قبل مرحلة الولادة؛ وذلك بغرض تحديد نوع الولادة وشكلها وطريقتها إن كانت ولادة “قيصرية”.
  • متابعةُ الحامل مشاكل الولادة وآلامها وكيفيّة علاجها.
  • متابعةُ الأم كافة المشاكل الصحيّة التي يتعرّض لها جنينها، وإمكانيّة التدخل أثناء مرحلة الحمل أو بعد مرحلة الولادة.
  • القدرة على متابعة حركة الجنين داخل البطن، والتأكّد من أنّه يتحرّك بطريقةٍ سليمة في الوقت السليم بناءً على تطوّرات أسابيع الحمل.
  • متابعةُ العوامل المرضية التي تقوم بالتّأثير على حركة الجنين في البطن؛ كنقص السائل الأمنيوسي أو تعرّض الأم أو الجنين لأي مرضٍ خطير.
  • إمكانية معرفة فيما إن كان الجنين خلال مرحلة الحمل معرّضاً لتشوّهاتٍ خطيرةٍ أم لا؟! وتحديد نوع العلاج أو التدخل الجراحي في حال إن كان الجنين مصاباً بأيّ تشوّهٍ خلقي.
  • القدرة على متابعة وظائف المشيمة؛ وذلك للتأكّد من أنّ الجنين ينمو بشكلٍ سليم، وأنّ الدم يصل إليه بشكلٍ طبيعي.
  • متابعة جانب التغذيةِ للأم بما يضمن صحتها وسلامتها وصحة وسلامة جنينها.

اقرأ أيضاً؛ لماذا يتأخر التئام جرح الولادة القيصرية؟

نصائح وإرشاداتٌ هامّة عند المتابعة الطبية 

إنّ متابعة مرحلة الحمل بانتظام مهمة جدّاً؛ بحيث أنّها تمكِّن من تشخيص المشكلات الصحيّة بشكلٍ مبكر، الأمر الذي يساهم في زيادة احتمالية الحمل بشكلٍ سليم وإنجاب طفلٍ معافى.

على العموم! في هذه الفقرة سوف نتطرق سيّدتي إلى أهم النصائح والإرشادات اللازم اتّباعها عند الذهاب إلى الطبيب في فترة الحملِ والولادة، بحيث يتوجّب عليكِ سيّدتي الإلتزام بها قدر الإمكان.

وهذه النصائح الطبية هي:

  • من الأفضل الذهاب مع الزوج في أوّل لقاءٍ مع الطبيب سواءً قبل مرحلة الحمل أو أثناء مرحلةِ الحمل؛

حيث يقومُ الطبيب خلال هذا اللقاء بجمع كافّةِ المعلومات الطبية عن الأم والأب والعائلة الموسّعةِ لكليهما، بالإضافةِ إلى قيامه بتحديد بعضٍ من الفحوصات العلاجية والاستشاراتِ الطبيةِ للحامل التي يجب القيام بها سواءً قبل مرحلة الحمل أو أثناء مرحلة الحمل.

  • من الأفضل أن يتمّ تركيز متابعة وإدارة الحمل من جهةٍ واحدة؛

لأنّ تعدّد الجهات الطبية لا يضمن للحامل العلاج الأفضل، بجانب أنّه سيُصعِب من عملية المتابعة الطبية وتحديد العلاج.

اقرأ أيضاً:  لماذا يصاب الأطفال بالحمى؟

كيفية القيام بالمتابعة الطبية أثناء مرحلة الحمل في كل شهر؟

  • القيامُ بمتابعة حركات الجنين أوّلاً بأوّل والتأكّد جيدًا من أنّه يتحرّك بشكلٍ سليم بناءً على التطوّرات الحاصلة على الجنين خلال الأسابيع الأولى من مرحلة الحمل؛ وذلك بغرض الكشف عن الأمراض الوراثية التي من الممكن أن تصيب الجنين في فترة الحمل، بحيث يتمّ إجراء فحوصاتٍ للدم، للكشف عن الأزواج الذين لديهم الإحتمالية الكبيرة لنقل بعض الأمراض الوراثيةِ لأطفالهم، ويتم إجراء هذا الفحص قبل اتّخاذ الأزواج قرار الحمل.
  • فحص الصيغة الدموية: بحيث يتمّ تصنيف الـ RH وفصيلة الدم بالإضافةِ إلى فحص السكّري بعد فترةِ الصيام، بالإضافة إلى إجراء فحصٍ للأجسام المضادّة لمرض الزهري، وزراعة البول وتحليله، ومن الأفضل أنّ يتمّ إجراءُ هذه الفحوصات في الأسبوع الثاني عشر من مرحلة الحمل، بحيث يُنصح بإجراء هذه الفحوصات بعد الزيارةِ الأولى للدكتور خلال مرحلة الحمل.
  • تهدفُ الفحوصات الطبية هذه للكشف عن أيّ تلاؤمٍ في مجموعة الـ RH بين الحامل والجنين أو فصيلة الدم أو حتى الكشف عن فقر الدم أو الإصابة بمرض السكر أو عدوى مزمنة في البول في فترة ما قبل مرحلة الحمل.

 

 

“سيّدتي! إنّ المحافظة على صحّةِ الجسم واجبٌ على كلّ أم خلال مرحلة الحمل؛ لأنّ أيّ خطوةٍ سلبية تقومين بها من شأنها أن تؤثّر سلباً على صحتكِ وصحة جنينك”.