بالرّغم من جمال فترة الحمل والولادة! إلاّ أنّ الكثير من النّساء معرّضاتٌ لإجراء عمليّاتٍ قيصريّة؛ بسبب عوامل صحيّةٍ ربّما قد يتعرّضن لها، ولهذا السّبب نرى الكثير من النّساءِ يقمنَ بالبحث عن أسباب تأخّر التئام الجروحِ بعد الولادةِ القيصريّة، ولضرورة الأمر فكّرنا في لمَ لا نقدّمُ معلوماتٍ حول هذا الأمر؟! بما أنّه يرغب الكثير من النّاس في معرفة الأسباب لذلك! بالتالي وفّرنا لكِ في مقالنا هذا معلوماتٍ حول “أسباب تأخّر التئام الجروح بعد الولادة“، فابدئي بقراءة السّطور بكل تمعّنٍ وتركيزٍ!
أبرز علامات التئام جرح الولادة القيصريّة
تلتئم جروح الولادة القيصريّة عادةً بعد أسبوعين من الولادة، و بشكلٍ عام؛ يستغرق الأمر ما بين ستة أسابيع وثلاثة أشهرٍ حتى يلتئم الجرح القيصريُّ تمامًا.
ونلاحظ أنّ من بين علاماتِ الشّفاء من آثار الولادةِ القيصريّةِ: تحسّن مظهر الجرح، وعدم الزيادةِ في حجمه، ومن الجدير بالذكر! أنّ وجود الندبةِ لا تعني أنّ الجرح لم يلتئم؛ فهذه النّدبةُ تبدأ في التلاشي تمامًا بمرور الوقت.
تكون لون الندبةِ حمراء أو وردية بشكلٍ عام في الأشهر القليلة الأولى ثم مع مرور الوقت تصبح شاحبةً، وبالتالي نلاحظ أنّ هناك حالاتٌ تكون فيها الندبات بارزةً بشكلٍ واضحٍ على مستوى الجلد، لكن هذا نادر ولا يعني أنّ الجرح لم يلتئم بعد!
اقرأ أيضاً: نصائح طبيّة للعناية بالصّحة في فترة النّفاس
عوامل تأخّر التئام الجروح بعد الولادة القيصرية
هنالك العديد من العوامل المسبّبةِ في عدم التئام الجروح النّاجمة جرّاء العمليّةِ القيصيريّةِ، والتي تسبّب غالبأً آلاماً كبيرةً للسيّدات، وفيما يلي سنعرضُ لكِ سيّدتي أبرز العوامل المؤدّية إلى تأخّر التئام الجروح بعد الولادة القيصريّة:
- حمل الأحمال الثّقيلة.
- عدم أخذ القسط الكافي من الرّاحةِ والنّوم.
- إهمال جانب التّغذية، خاصّةً عند تجنّب شرب السّوائل الدّافئة والأطعمة الصحيّة.
- الإمتناع عن الأكل؛ الّذي يسبّب بدوره “الإمساك” الذي يعدّ خطراً كبيراً على الجروح.
- عدم تغطية الجروح عند الإستحمام.
- عدم وضعْ وسادة على البطن عند الضّحك أو العطس.
هذا بالإضافةِ إلى العديد من العوامل الخطيرة التي من شأْنها أنْ تسبّب الزّيادة في حجم الجرح بعد الولادة القيصريّة، وعدم التئامها بسرعة.
اقرأ أيضاً: بالصور: موضة ملابس صيف الأولاد والبنات
متى يجبْ زيارة الطّبيب في حال إجراء الولادة القيصرية؟
هنالك حالاتٌ مشخّصة بعد إجراء العمليّة القيصريّة التي لابدّ من زيارة الطّبيب فيها، وهذه الحالات عبارة عن:
- مصاحبة آلامٍ شديدةٍ بعد إجراء العمليّة.
- خروج الرّوائح الكريهة من منطقةِ الجروح.
- الإرتفاع في درجة حرارة الجسم بشكلٍ كبير.
- الإحساس بآلامٍ شديدة في أسفل البطن.
- خروج الصّديد من الجروح.
- خروج نزيفٍ شديد على شكل تكتّلاتٍ دمويّة.
عند ظهور هذه الأعراض السلبيّة لابدّ من زيارة الطّبيب فوراً، وعدم الإستهانة بها بتاتاً؛ وذلك لتفادي المخاطر الصحيّة التي ربّما قد تحدث إن لم يتم مداراة الأمرِ عاجلاً.
اقرأ أيضاً: كيفيّة استرجاع الوزن بعد الولادة
الطّريقةُ السليمة للإعتناء بالجروح بعد الولادة القيصريّة
- المحافظة على شرب الماء بكمّياتٍ كافية تصل إلى 12 كوبًا في اليوم الواحد خاصّةً إذا كانت الولادةُ في فصل الصّيف؛ وذلك لأنّ شرب الماء سيساعدُ في تنشيط الدّورةِ الدّمويّة في الجسم.
- تناول الأطعمةِ الغنيّة بالألياف مثل الفواكه والخضروات.
- اتّباع نظامٍ غذائي صحيّ؛ لإمداد الجسم بالطاقة، وتقوية مناعة الجسم.
- الإستحمام مرّتين في الأسبوع.
- تنظيف منطقة الجرح برفق؛ لئلاَ تتعرّض للإلتهابات.
- تجنّب تدليك وفرك منطقة الجرح بقوّة.
- استشارة الطّبيب في حال وجود احمرارٍ أو خروج صديدٍ من منطقة الجرح.
- لبس الملابس القطنيةِ الفضفاضة؛ لئلاّ تلتصق بالجروح.
- أخذ فتراتٍ كافية من الرّاحة والنّوم.
- تجنّب ممارسة التّمارين الرياضيةِ التي تشترط حمل الأثقال وغيرها.
- تناول الأدوية التي قام بإعطائها الطّبيب.
من خلال اتّباع النّصائح والإرشادات المقدّمة لكِ سيّدتي ستستطيعين التغلّب على مرضكِ، وسيكون جسمكِ قادراً على التّشافي من آثار الجروح النّاجمةِ من العمليّة القيصريّة.
أمّا في حال الإهمال وعدم مراعاة النصائح الطبيّة؛ فإنّه من الممكن التعرّض لمخاطر صحيّةٍ أكبر لا قدّر الله.
اقرأ أيضاً: ما الفرق بين أعراض الدورة والحمل؟
“سيّدتي إنّ الولادة سواءً أكانت قيصريّةً أو طبيعيّة فإنّها تحمل عوارضها السلبيّة من زيادةٍ في الوزن، وتسبّب الجروح، وهذا الحال على كلّ سيدةٍ تمرّ بمرحلة الحمل والولادة؛ ولهذا من الطّبيعي التعرّض للآلام المصاحبة جرّاء هذه العمليّات.
لكنّ الأمر المهمّ! هو كيفيّة الإعتناء بالجسم خاصّةً بعد مرحلة الولادة؛ لأنّ الجسم خلال هذه الفترة يتعرّض للكثير من خسارة الدّم، ولهذا لابدّ من تعويض ما فُقِد قدر الإمكان.
فلا تكوني مهملةً لنفسك، واحرصي قدر الإمكان باتّباع نصائح طبيبكِ وممارسة رياضة المشي بشكلٍ منتظم؛ لاسترجاع العافية في أقل وقتٍ ممكن.
التعليقات