إنّ الكثيرَ من أولياءِ الأمور ومسؤولي رعاية الأطفال، يعتبرون الحمى عند الأطفال من أكثرِ الصّعوبات التي من الممكنِ أن يواجهوها؛ كون الحمّى تأتي نتيجة إصابةِ الطفل بمرضٍ ما أدّى إلى ارتفاع درجة حرارة جسمه؛ ما يلزم الطبيب إلى إجراء بحثٍ عن العوامل المؤدية لإصابة الطفلِ بالحمى.

على العموم! إذا كنتِ سيدتي تعانين من ارتفاع درجة حرارة طفلكِ بشكلٍ دوري، وتبحثينَ عن الأسبابِ والعلاجات المناسبة لخفض درجةِ حرارة طفلكِ؛ فعليكِ إذاً بقراءة مقالنا هذا الّذي هو بعنوان “لماذا يصاب الأطفال بالحمى؟“.

بحيث وفّرنا لكِ في هذا المقال أبرز المعلوماتِ المتعلقة بالحمى من نبذةٍ تعريفية وأسبابٍ وعلاجات.

اقرأ أيضاً:  كيف أفطم طفلي؟

ما المراد بـ “الحمى عند الأطفال؟”

الحمى هي زيادةٌ مؤقتة في درجة حرارة الجسم، حيث أنه جزءٌ من استجابة الجهاز المناعي الذي يشتملُ الجسم كلّه، حيث تنجم الحمى عادةً من عدوى أو التهاب.

ويمكن القول أنّ الحمى هي إحدى طرق الجسم في مكافحة الإلتهاب أو العدوى عن طريق التسبب في زيادة درجة حرارة الجسم؛ لقتل البكتيريا التي تموت في درجات الحرارة المرتفعة. 

وكما هو معروفٌ أنّ الحمّى مزعجة ولكن لا داعي للقلق! حيث أنّها من الممكن أن تختفي في غضون أيامٍ قليلة من ظهورها، ومن الجدير بالذّكر! أنّه يمكن أن يؤدي تناول منتجات الباراسيتامول مثل بانادول إلى تخفيف الحرارة وتقليل الحمى.

والخبر السعيد أنّه تُعتبر الحمى علامةً جيّدةً لدى الأطفال؛ حيث عند ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل فإنّ ذلك دلالةٌ على أنّ جهاز المناعة يقوم بمقاومةِ عدوى ما؛ كالسعال ونزلات البرد أو ألم الأذن وغيرها من الأمراض.

حيث أنّه عند بداية هجومِ هذا النّوع من البكتيريا الضارة على جسمِ الطفل فإنّه يتمّ إطلاق مجموعةٍ من المواد الكيميائية المقاومة للمرض، ما ينتج عن ذلك تأثيرٌ في مركز تنظيم درجةِ الحرارة في الدماغ في جسم الإنسان.

اقرأ أيضاً:  إغماء الطفل بسبب الشمس أو الحر في الصيف

لماذا يُصاب الأطفال بالحمى؟

هنالك الكثيرُ من العوامل التي من شأنها أنْ تتسبّب في ارتفاع درجة حرارة جسم الأطفال، ومن بين هذه العوامل ما يلي:

  • إصابة الطفل بمرضٍ فيروسي.
  • إصابةُ الطفل بعدوى بكتيرية.
  • إصابةُ الطفل بالإنهاكِ الحراري.
  • الإصابة ببعض الحالات الإلتهابية كالتهاب “المفاصل الروماتويدي” الذي يصيبُ الغشاء الزليلي أو بطانةَ المفاصل.
  • إصابةُ الطفل بورمٍ خبيث “سرطاني”.
  • بعض التطعيمات.

 

هذا بالإضافةِ إلى العديدِ من العوامل المسبّبة في تعريض الطفل للحمى، والتي يجب معالجتها قبل أن تتفاقم المشكلة، وتنتج عنها أعراضٌ خطيرة.

اقرأ أيضاً:  كيف أفطم طفلي؟

كيفيّة قياس درجة حرارة الطفل

يمكن معرفة فيما إذا كان الطفل يعاني من الحمّى أو لا من خلال العديدِ من الطرقِ الطبية، وفيما يلي سنعرض لكِ أبرز الطرق الطبية لمعرفة درجة حرارة الطفل:

  • من خلال الفم:

بحيث يتم إدخالُ جهاز قياس درجة الحرارة “الترمومتر” في الفم بالتحديد تحت اللسان ويكون الفم مُغلقاً، ومنه يتم قياس الحمى.

  • من خلال فتحة الشرج:

نلاحظ أنّه يتم إدخالُ جهاز قياس درجة الحرارة (الترمومتر) في فتحة شرج الطفل بلطف، ومنه يتم قياس الحمى.

  • من خلال الإبط:

يتم وضع الترمومتر تحت الإبط وعليه يوضع الذراع ويتم القياس.

  • من خلال الأذن:

يتم إدراجُ الترمومتر الرقمي في داخل أذن الطفل، ويتم أخذ القياس.

ومن الجدير بالذّكر! أنّ درجة حرارة الجسم تختلف باختلاف مكان قياس درجة حرارة الجسم؛ لهذا لابدّ من الحرص على قياس الحمى من نفسِ المكان.

اقرأ أيضاً؛ أفضل الطرق الصحيّة للوقاية من الولادة المبكرة.

 

كيفيّة علاج الحمى عند الأطفال

الأطفال ذوي أعمار الـ 6 أشهر إلى الـ 5 سنوات هم أكثر الأطفال عُرضةً لعدوى الحمى، حيث من الجدير بالذّكر! أنّ النوبة الحموية من شأنها أن تسبّب اهتزازاً للأطراف أو التفاف العين إلى الخلف أو فقدان الوعي أو حتّى تصلّباً للجسم!

لكن الجيّد في الأمر! أنّ الغالبية العظمى من نوبات الحمى لا تسبّب آثارًا جانبية دائمة.

على العموم! يمكن علاج الحمى عند الأطفال بعمل ما يلي؛

  • وضعُ الطفلِ على بطنه أو جانبه على الأرض.
  • إزالة أي جسمٍ حاد قريب من الطفل المصاب بالحمى.
  • خلعُ الملابس الضيقة من جسم الطفل.
  • تجنّب وضع أي شيءٍ في فم الطفل أو محاول إيقاف نوبات الصرع عنده.
  • عند تفاقم المشكلة! لابدّ من الإتصال برقم الطوارئ.
  • وضع كمّاداتٍ باردة على جسم الطفل خاصةً منطقة الجبهة.

 

“في حال إن كان طفلكِ مصاباً بالحمى ولكنّه بحالةٍ جيّدة، فإنّه لا داعي لفعل أيّ شيء سوى إعطائه بعض السوائلِ الدافئة، ومنحه الراحة الكافية حتى يستعيد عافيته”.