كل يومٍ له تأثيرهُ السّلبي أو الإيجابي على نمو طفلكِ البدني والعقلي والفكري؛ وذلك لأنّه كل يومٍ يتعلم طفلكِ شيئًا جديدًا ويستمر في التطورِ والنمو. 

وخلال السنةِ الثانيةِ من حياة طفلك، يحدث معظم التطور المثير في جسم الطفل، بحيث سوف يمشي طفلكِ بمفرده ثم يقوم بالوثب فالقفز.

ويبدأ نطقُ طفلكِ اللّفظي في الزيادةِِ بسرعة ملحوظة، وقد تسمعين بعض الكلماتِ الواضحة، وتزداد المهارات الإجتماعية عنده، وتبدأ شخصية طفلكِ في الظهور ، وتسمعين كلمة “لا”منه.

على العموم! سوف نناقش في مقالنا هذا “مراحل تطور طفلكِ من عمر سنةٍ ونصف لسنتين”، فإذا كنتِ مهتمّةً بالأمر، فابدئي بقراءة هذا المقال بكلّ تركيز!

اقرأ أيضاً: أبرز الحالات التي تُمنع فيها تطعيم الطفل مع الأسباب

ما هي مراحل تطور الطفل من عمر سنةٍ ونصف لسنتين؟

يمرّ الطفلُ خلال مرحلةِ نموّه بالعديدِ من المراحل، بحيث تتطوّر خلال هذه المراحلِ المختلفةِ مهاراته الإجتماعيةِ واللّغويةِ والحركية، بالإضافة إلى حدوث تغييرٍ في نمو بدنه.

وفيما يلي نعْرضُ لكِ سيّدتي أبرز مراحل تطور الطفل من عمر سنةٍ ونصف لسنتين:

تطوّر المهاراتِ الحركيّة

تتطوّر المهاراتُ الحركيّةُ للطفل خلال مراحل نموّه، ومن أبرز هذه التغييرات ما يلي:

  • قدرةُ الأطفال ذوي أعمار الـ 9 أشهر على المشي والحركةِ ببطئ.
  • قدرة الأطفال ذوي أعمار السنة والنّصف إلى سنتين على الإمساك بالأشياءِ بيديه.
  • قدرة الأطفال ذوي أعمار السنةِ إلى السنة والنصف على الإنحناء إلى الأرض والإمساكِ بالأشياء التي تحت قدميه.
  • قدرة الأطفال خلال هذه المرحلةِ العمريةِ على الجلوس على أقدامهم لمدّةٍ طويلة.
  • بروز الأسنانِ والقدرةِ على مضغ الأطعمةِ الصلبة.

التطور في المهارات المعرفية (اللّغوية)

يشار إلى التطوّر المعرفي “اللّغوي” للطفل في هذه الفترة بما يلي:

  • يُبدي الأطفالُ خلال هذه المرحلة رغباتهم الشديدة في استكشاف الأشياء التي من حولهم، كما يصبحون قادرينَ على الإشارةِ إلى الأشياء التي يفضّلونها.
  • إظهار الأطفال ذوي أعمار السنةِ إلى سنتين التّفاعلَ والإنسجام مع الآخرين من حولهم، إضافةً إلى قيامهم بالتواصل البصري معهم، والتعبير عمّا في داخلهم.
  • يمارس الأطفالُ خلال هذه المرحلةِ العمرية تجربةً ممتعةً مع أهاليهم، بحيث يقومون برمي الألعابِ أو إسقاط الأشياء من أيديهم على الأرض عن قصد؛ ليرو أين ستذهب؟! أو دفعِ أهاليهم إلى إرجاع هذه الألعاب أو الأشياء إليهم.
  • الأطفال ذوي أعمار السنة إلى الـ 2 سنة يكونون قادرين على تحديد المكان الّذي من الممكن أن تصل إليها اللعبة التي يرمونها، حتّى لو كانت بعيداً عن مجال رؤيتهم.
  • الأطفال ذوي عمر السنة أو سنتين يبدون تفضيلهم للأشياء أو الأفراد من حولهم، بالإضافة إلى تفحّص الأطعمة التي تُقدَم إليهم.
  • يتمكّن الأطفال في هذه المرحلة بإطعام أنفسهم باليدين أو الملعقة.
  • عند تسمية أعضاء الجسم بصوتٍ عالٍ يكون الأطفال ذوي أعمار السنة إلى سنتين قادرين على الإشارة إلى العضو المسموع عنه.

تطوير اللّغةِ والحواس

يكون التطور في اللّغة والحواس لدى الطفل في هذه الفترة كما يلي:

  • سيبدأ مخزون الكلمات بالإزدياد بشكلٍ تدريجيّ خلال هذه المرحلة من حياة الطفل، لكن قدْ يحصل أن يتأخّر بعض الأطفال في تلفّظ بعض الكلمات خلال هذه المرحلة، وهذا أمرٌ طبيعيّ لا داعي للقلق حياله!
  • سيكون الطفل خلال هذه المرحلة قادراً على استخدام عددٍ من الكلمات المسموعةِ التي تتراوح أعدادها من ست كلماتٍ إلى 10 كلمات، إضافةً إلى أنّه يكون قادراً على معرفة الكثير من الكلمات لكنّه يُستصعب عليه نطقها.
  • خلال هذه المرحلة العمرية سيكون باستطاعة الطفل فهم الأفعال والتعليماتِ البسيطةِ والجمل القصيرة.
  • يكون الطفل خلال هذه المرحلة قادراً على سماع الأصوات وتمييز مصدر الصوتِ وفحصه.
  • خلال هذه المرحلة العمرية تبدأ القدراتُ السمعيّةُ لدى الطفل بالتطوّر تدريجيّاً.

اقرأ أيضاً:  خلع الكتف عند الرضع أسبابه وعلاجه

استراتيجيّاتٌ ذكيّةٌ لتطوير مهارات الطفل

قد تلاحظ بعض الأمّهات ضعف مهارات أطفالهن في الحركةِ والاستجابة السريعة؛ ما يثير القلق في أنفسهنّ، ويبحثنَ عن حلولٍ مناسبةٍ لمعالجة مشاكل ضعف مهارات الإستجابة والتطوير عند أطفالهن.

فإذا كنتِ واحدةً من هؤلاء الأمّهات، فابدئي بقراءة هذه الفقرة بكلّ تمعّنٍ وتركيز! بحيث وفّرنا لك أفضل الإستراتيجيّات لتنمية مهارات الطفل:

  1. القيام بتطوير حاسةِ اللّمس عند الطفل:

قومي بتقديم بعض المواد المختلفةِ ذات ملمسٍ مختلف كـ “الحديد والخشب والبلاستيك والقطن والصوف” لطفلكِ، ودعيه يقوم بلمسها ثمّ اطلبي منه التعرّف عليها.

  • استخدام أسلوب العدِّ والقياسِ في الحياة اليوميّةِ مع الطفل:

هذا الأسلوبُ التعليميّ ينمّي المهارات الفكريّةِ للطفل، ويدفعه للتمكّن من عدّ الأشياء من حوله وقياسها بسهولة.

  • المداومةُ على قراءةِ الكتبِ القصصيّةِ وغيرها للطّفل:

تساعد هذه الطريقةُ في توسعة خيال الطّفل، ودفعه إلى حبّ استكشاف الجديد في حياته.

 

“الطفلُ مخلوقٌ ذكيّ يفهم ما يُقال له، ويستطيع تحليل الأشياءِ من حوله، فإذا حصل ورأيتِ طفلكِ يعاني من ضعفٍ في الإستجابةِ للأوامر فلا توبّخيه، وعكس ذلك ادعميه، واستمرّي في محاولاتكِ المكرّرة لتنميةِ مهاراته”.