من المعروف عن المرأةِ الحامل أنّها تتطّلع بشكلٍ كبيرٍ لوقت ولادة طفلها، لهذا ترى أنّها مستعدّةٌ تماماً بعد انقضاء الـ 9 أشهر من الحمل، وفي حال تأخّر ميعاد الولادة المنتظر! تبدأ آثار القلق والخوف تتحكّم في ملامحها.

فتبدأ عندئذٍ باتّخاذ طرقٍ متعدّدةٍ لتعجيل الولادة؛ فتبدأ بالمشي لمسافاتٍ طويلة أو تتناول أطعمةً محدّدة أو حتّى من الممكن أنْ تجرّب حيلة “ممارسة الجنس” لتعجيل عمليّة الولادة.

وهنا يكْمن السّؤال المهمّ! هل حقّاً تساعدُ العلاقةُ الحميمة على تعجيل الولادة أم لا؟ لمعرفة الجواب اقرأ المقال كاملاً بكلّ تركيز!

اقرأ أيضاً:  كيف تزيدين وزن جنينك؟

 

هل تساهم العلاقة الحميمة على الولادة؟

تهدف النساءُ و الأمهاتُ على وجه الخصوص دائمًا على ضمان الحصول المثالي للولادة، لذا فهن دائمًا ملتزماتٌ بإحضار كافة المعلومات التي تساعدها على ذلك.

ولن ندعكِ تبحثين كثيراً سيّدتي، ففي هذا المقال سوف تحصلين على ما تبحثين عنه، فواصلي قراءة هذه الفقرة الشيّقة.

إنّ العلاقة بين ممارسة العلاقة الحميمة وموعد بدء الولادة أمرٌ منطقيٌ بعض الشيء، حيث اكتشف العلم الحديث أنّ سائل الحيوان المنوي للذكر يحتوي على موادٍ محفّزة تسمّى ” بروستاغلانيدات ” أو ” Prostaglandins “، وهذه الموادُ المحفّزة والهرمونات التي تُقذَف أثناء نشوة الجماع تليّن عنق الرحم، كما أنّها تسرّع من تقلّصات الولادة.

تشبه البروستاغلانيدات في تركبيها الكيميائي وعملها تلك الأدوية أو المواد المحفّزة التي تُعطى للحوامل في المستشفيات لتحفيز المخاض.

لكن دراساتٌ أخرى تكشف عن المستور! وتؤكّد أنّ هناك آلياتٌ أخرى من شأنها تحفيز المخاض وتعجيل الولادة، مثل الضغطِ البدني الذي يتمّ على الأربطةِ الداعمةِ للرحم، أو أن يتمّ إفراز هرمون الأوكسايتوسين الذي يحصل بعد هزّة الجماع الأنثوية، وتحفيز الحلمة.

اقرأ أيضاً:  أبرز الحالات التي تمنع فيها تطعيم الطفل مع الأسباب

 

هل تمّ التأكد من فكرة مساهمة العلاقة الحميمة في الولادة؟

حسناً سيّدتي الأم: قامت إحدى الدراساتُ الأمريكيةُ بالطلب من حوالي 200 امرأةٍ تتمتّع بصحّةٍ جيّدةٍ بأن يقمن بتوثيق مواعيد نشاطهنّ الجنسي، وذلك ابتداءً من الأسبوع الـ36 حتى موعد الولادة، وملء استبيانٍ عن ذلك.

وكانت النتائج كالمتوقّع! حيث كشفت عن وجود علاقةٍ إحصائيةٍ بين ممارسة العلاقة الحميمة في الثلث الثالث من الحمل والولادات التي حدثت قبل أوانها.

هذه الدراسات حقيقية! لكنّها لا تنطبق على كل السيّدات، فلكلّ قاعدةٍ شواذها، لكنّ يصحّ القول أنّ ممارسة العلاقة الحميمة من شأنها تحفيز تقلّصات الرحم وتحفيز المخاض، ولْتعلمي أنّ موعد الولادة علمها عند الله، فالعبد يبذل ما عليه والأمر بيد الله.

 

“وفق الدّراسات التي تمّ إجراؤها من قِبل خبراء توصّلوا إلى أنّ ممارسة “العلاقة الحميمة” في أثناء فترة الحمل تهدفُ إلى تحفيز عمليّة الولادة، ليس صحيحاً كليّاً، لكنّها من الممكن أنْ تضفي شيئاَ من طابع الإحساس بالرّاحة والهدوء بالإضافة إلى تحسين حالة الحامل النفسيّة”.