الكثيرُ من الأمّهاتِ يترقّبْنَ وقت قيلولةِ أطفالهنّ خلال اليوم؛ وذلك لكي يتمكّن الطّفل من الحصولِ على قسطٍ من الرّاحة، وإعادة شحن الطّاقةِ في جسمه؛ لكي يكون قادراً على إنجاز أعماله المنزليّةِ والمدرسيّة.
لكن مع الأسف تنويم الطّفل خلال فترة النّهار ليست بتلك البساطة سيّدتي! إذ تختلف طبيعة الأطفال بعضهم عن بعض، حيث أنّه عبارة عن سلوكٍ صعبٍ معقّد مكوّن من مزيجٍ من “بيولوجيا الفرديّة” التي تشمل التطوّر الهرموني والعصبي للأطفال، وطبيعة أُسرهم.
على العموم! يتطلّب تنويم الطّفل خلال اليوم ومساعدته على أخذ نوم القيلولةِ بعضاً من الحيَل والإستراتيجيّات الذكيّة؛ ولضرورة معرفة هذه الإستراتيجيّات فكرّنا في لمَ لا نقدّم موضوعاً حول هذا الأمر!
بحيث تساعد هذه الإستراتيجيّات في إقناع الطّفل للخلود إلى النّوم وأخذ فترةِ راحة، فإذا كنتِ مهتمّةً بمعرفة هذه الإستراتيجيّات والحيَل الذكيّة؛ فابدئي بقراءة هذا المقال الّذي هو بعنوان “حيلٌ تحفيزيّةٌ مذهلة لتحفيز الطّفل على نوم القيلولة” وتعرّفي على الحيل التحفيزيّةِ الذكيّةِ لخلود الطفل إلى النوم.
اقرأ أيضاً: بالنسبة لوزن الطفل ما هو المعدل الطبيعي له في الشهر الأول؟
ما حاجة الطّفل لنوم القيلولة؟
تُعتبر قيلولة الأطفال حاجةً “بيولوجيّة”، حيث يعتقد الخبراء والباحثون أنّ الأطفال بحاجةٍ ماسّة إلى أخذ القيلولة؛ وذلك لأجل حصول جسم الطّفل على الرّاحةِ الكافية؛ لتأدية المهامّ المختلفة بكلّ نشاطٍ وقوّة.
ما هي فوائد القيلولةِ للطفل؟
فوائد القيلولة كثيرةٌ ولا يمكن حصرها بين سطرٍ أو سطرين، ولكن في هذه الفقرة سوف نقدّم لكِ أبرز فوائد القيلولةِ للطفل:
-
تعزيز نموّ جسم الطّفل:
تساعد القيلولةُ في تعزيز النمو العقلي والبدني لجسم الطّفل، كما أنّ إنقطاع هذه القيلولة من شأْنها إصابةُ الطّفل بنوبات الغضبِ والبكاء، وتعرّض الطفل لتشتّتٍ في الإنتباه وضعفٍ في التّركيز.
-
الحصول على نومٍ هادئ في فترة اللّيل:
تساعد أخذ القيلولةِ خلال فترة النهار على حصول الطفلِ على نومٍ هادئٍ في اللّيل.
-
زيادة التّركيز وتقويةُ الذّاكرة:
حسب الدّراساتِ التي أُجريت حول مدى أهميّةِ القيلولة نلاحظ أنّ أخذ القيلولة تساعدُ الطفل على تذكّر الأحداثِ بشكلٍ جيّد مقارنةً بالأطفال الّذين لا يخلدون للنوم خلال فترة النهار، إذْ أنّهم غالباً ما يعانون من ضعفٍ في الذّاكرة وقلّة التركيز، على خلاف الأطفال الذين يخلدون للنّوم فتراهم أصحّاء، أقوياء الذاكرة، شديدي التّركيز.
هذا بالإضافةِ إلى العديد من الفوائد النّاجمةِ من خلود الطفل للنّوم خلال فترة النّهار، إذ أنّه لابدّ من إقناع الطفل بأخذ القيلولة؛ لتفادي المخاطر الصحيّةِ مستقبلاً.
اقرأ أيضاً: إستراتيجية ذكية للتعامل مع الطفل العنيد
تعرّفي على أفضل الحيَل التحفيزيّةِ لإقناع الطفل على أخذ القيلولة
في هذه الفقرة سوف تكونين قادرةً على التعرّف على أبرز الحلولِ التحفيزيّةِ لخلود الطفل للنوم في فترة “القيلولة”:
- اجعلي طفلكِ يشعر بالإرهاق؛ لأنّ هذا يدفعه لطلب الرّاحةِ والخلود إلى النّوم.
- أشغلي طفلك بأداء الأنشطةِ المختلفة من اللّعب بالحبل أو لعب كرة القدم أو الرّسم أو أيّ نشاطٍ تعلمين أنّه سيجعل طفلكِ نشيطاً؛ لأنّ النشاط من شأنه جعل الطّفل يحتاج إلى أخذ فترةِ القيلولة.
- ادهني غرفة نوم طفلكِ بدهانٍ مناسبٍ، استخدمي الألوان الهادئة كالبرتقالي والأخضر والأزرق والأبيض؛ لأنّ هذه الألوان من الدّهان سيساعد طفلكِ على الخلود إلى النّوم بسرعة.
- المحافظة على درجاتِ الحرارة؛ من الممكن أن يسبّب ارتفاع درجات الحرارة أو انخفاضها بشكلٍ كبير على نوم الطّفل؛ لهذا يجب على الأم تشغيل المروحةِ في فصل الصيف والمدفأةِ في فصل الشتاء في غرفة نوم طفلها؛ لمساعدته في الخلود إلى النوم.
- اسردي القصص لطفلكِ لجعله مهيّأً للخلود إلى النّوم؛ حيث أنّ سرد القصصِ قبل النّوم يريّح بال الطّفل، ويشجّعه على النومِ بسرعة.
- توفير بطانيّاتٍ مريحةٍ ووساداتٍ ناعمةٍ للطفل؛ لمساعدته في الخلود إلى النوم.
- الحرص على إطعام الطّفل الأطعمةَ الصحيّة؛ حتّى لا يعاني من عسرٍ في الهضم خلال فترة النوم؛ ممّا قد يكون سبباً في أرقه.
- تجنّب تخويف الطّفل بالتخيّلاتِ المخيفة؛ لأنّ ذلك يتسبّب في منع الطفل من الخلود إلى النوم.
هذا بالإضافةِ إلى العديد من الطّرقِ التحفيزيّة التي تساهم في تحفيز الطفل على أخذ القيلولة التي تساعد في الحفاظ على سلامة وصحّة الجسم.
“الطفل بالرّغم من صغره إلاّ أنّه مخلوقٌ ذكيّ؛ لهذا السّبب يجب التّعامل معه بعنايةٍ وتركيز، وعدم إجباره على النّوم بشكلٍ عنيف؛ لأنّ ذلك سيؤثّر سلباً عليه، ومن الممكن أنْ يعرّضه لمخاطر نفسيّةٍ وخيمة”.
التعليقات