بعد إتمام فترة الحملِ والولادة وما تحمله كلٌ منهما من مشاعر تعبٍ وإعياء مختلطةٍ بمشاعر الفرحِ والشوق، وبعد رؤية واطمئنان الأم على طفلها والتأكّد من صحتها وصحته، تبدأ حينها فترةُ تعافي الأم من تلك المرحلةِ الصعبة، والتي يُشار إليها عادةً بـِ “فترة النّفاس”.

هذه الفترة المرهقة تلي فترة الولادة مباشرةً، بحيث تتمكّن الأم من استعداد صحّتها وتعويض ما فُقِد من جسمها من الدّم والعناصر الغذائية جرّاء إجراء عمليّة الولادة القيصريّة منها أو الطبيعيّة.

وهذه الفترة بالخصوص! لا يجب الإستهانة بها مهماً كان السّبب، وأنّ أيّ جانبٍ من الإهمال قدْ يؤثّر على صحّة الأم سلباً، ولأنّ الكثير من الأمّهات خاصّةً أولئك المقبلاتُ على فترة النّفاس لأوّل مرّة يجْهلن كيفيّة الإعتناء  بأنفسهّن، والمحافظة على صحّتهن خلال هذه المرحلة.

وقد فكّرنا في لمَ لا نكون نحن موقع رمش العين من ضمن المواقع الّتي تقدّم يد العون والمساعدة للأمّهات في كيفيّة الحفاظ على صحّتهنّ، وذلك عبر مقالٍ مفيدٍ بعنوان “نصائح طبيّة للعناية بالصّحة في فترة النّفاس“.

بحيث أنّ هذه النّصائح والإرشادات مأخوذةٌ من مصادر طبيّة أجراها خبراء وأطبّاء ماهرين، وهي مضمونة 100%.

اقرأ أيضاً:  كيف تعتنين بشعر طفلك الهايش؟

 

ما المقصود بفترة النّفاس؟

إنّ المراد بفترة النّفاس هي: المرحلة التي تلي مرحلة الحمل والولادة مباشرةً، بحيث تعود “فسيولوجيّة الجسم” إلى حالتها الطّبيعيّة التي كانت عليها قبل مرحلة الحمل.

ومن الجدير بالذّكر! أنّ هذه المرحلة مستمرّةٌ من ستة أسابيع إلى إثنا عشر أسبوعاً؛ ذلك لأنّ بعض أنظمة جسم المرأة تحتاج على الأقل 12 شهراً كي تعود للحالةِ الطبيعيّة لها التي كانت عليها قبل فترة الحمل.

اقرأ أيضاً:  أبرز الحالات التي تمنع فيها تطعيم الطفل مع الأسباب

 

نصائح وإرشادات طبيّة لتمرير فترة النفاس بسلام

  • عدم التّسرّع في ممارسة الرّياضة، ومن الأفضل الإنتظار لمدّة 6 أسابيع على الأقل من فترة الولادة.
  • تجنّب ممارسة العلاقة الحميمة قبل إنتهاء فترة النّفاس حتّى تلتئم الجروح وتعود إليكِ صحتك.
  • مراجعة الطّبيب في حال الشعور بالإكتئاب وتمنّي النفور من الزوج أو الطفل.
  • تجنّب تناول الأطعمة المسبّبة لحالات الإمساك؛ كونه خطيرٌ على الجروح التي نتجت جرّاء عمليّة الولادة خاصّةً الولادة القيصريّة.
  • تجنّب الشعور بالقلق والإكتئاب.
  • تجنّب التعرّض لتيّارات الهواء الباردة بالأخص بعد الإستحمام.
  • تجنّب حمل الأشياء الثّقيلة أو دفعها.
  • عدم القيام بالأعمال المنزليّة حتّى يمرّ أسبوعين من ولادتك.
  • تناول الكثير من الفواكه والخضروات والبروتينات والألبان.
  • تقليل تناول السكريات والدهون.
  • تجنّب تناول الأطعمةِ الحارة والدسمة والمالحة قدر المستطاع.
  • النوم لفتراتٍ كافية.
  • الحرص على إرضاع الطفل “الرضاعة الطبيعيّة”.
  • الحرص على تناول المشروبات الدّافئة والماء بكميّاتٍ كافية؛ لتنشيط الدّورة الدّمويّة في الجسم.
  • الحرص على اتّباع نظامٍ غذائي صحّي، وتجنّب ممارسة الحمية الغذائيّة خلال هذه الفترة؛ كون الجسم يتطلّبُ الكثير من العناصر الغذائيّة خلال هذه الفترة.
  • في الأسبوع الأوّل على الأم عمل “مغطس ماء” للفرج، بحيث يكون مكوّناً من مطهّرات أو ماء وملح؛ لتنظيف المنطقة وتجنّب حدوث الإلتهابات الخطيرة.

اقرأ أيضاً: أفضل الدهون الجيدة التي تعتبر كبدائل صحية

 

أعراض محتملة الحدوث خلال فترة النفاس:

هنالك أعراضٌ تحدث لأيّ امرأة خلال فترة النّفاس، ولا داعي للقلق عند حدوثها، إلاّ إذا زاد الأمر عن حدّه ونتجت عنها آلام شديدة، وفيما يلي سنعرض لكِ سيّدتي أبرز هذه الأعراض:

  • الشعور بنوعٍ من “القشعريرة” والّتي تمتدّ عادةً إلى حوالي 24 ساعة.
  • إرتفاع في درجة الحرارة لمدة بضع ساعاتٍ ولكنّها تبدأ في الإنخفاض مع مرور الوقت.
  • آلامٌ مصاحبةٌ في أسفل البطن خاصّةً في الأسبوع التّالي من مرحلة الولادة؛ وذلك لأنّ الرحم خلال تلك الفترة يبدأ في التقلّص.
  • إنقباض في عضلات المهبل، وارتخاءٌ في عضلات الحوض.
  • إختفاء ترهّلات البطن، واستمرار وجود تشقّقات الحمل مع تغييرٍ في لونها.
  • اختفاء الكلف أو التّصبغات في نهاية فترة النّفاس.
  • استمرار تساقط شعر الأم لمدّة 5 أشهرٍ على التّوالي، وبعدها يرجع الشعر لحالته الطبيعيّة.
  • رجوع الدورة الشهريّة بعد إنقضاء 60 يوم من فترة النفاس.
  • خسارة الوزن.

اقرأ أيضاً:  كيفيّة استرجاع الوزن بعد الولادة

 

الممنوعات في فترة النفاس:

هنالك ممنوعاتٌ هامّة لابدّ من تجنّبها خلال فترة النفاس، وهذه الممنوعات هي عبارة عن:

  • تجنّب ممارسة الجماع حتّى خروج الدّم الفاسد من الرّحم.
  • عدم مجالسة الأفراد الحاملين لأمراضٍ معدية؛ وذلك لأنّ جهاز المناعة عند المرأة خلال هذه الفترة يكون ضعيفًا جدّاً.
  • تجنّب عمل كلّ ما يسبّب التّوتر والضغط العصبي.
  • تجنّب شرب المنبّهات.
  • عدم أخذ أدوية إلاّ باستشارة الطّبيب.

 

“فترة النّفاس هي فترةٌ حسّاسة جدّاً من الممكن أنْ يعرّضكِ الإهمال لأيّ نوع من الأمراض المزمنةِ الخطيرة؛ لهذا يجبْ توخّي الحذر من ممارسة أيّ عادةٍ سيّئة، والمحافظة على الصحّة قدر الإمكان”.